اختتم المهرجان الثاني للعسل في حتا فعالياته بتحقيق نجاح كبير، تمثل في بيع 14 طناً من العسل خلال خمسة أيام، بلغت قيمتها أكثر من ستة ملايين درهم، وبلغ عدد الزوار خلال المهرجان 6000 زائر من الدولة، ومن السائحين والزوار. وفقاً للمدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه. الجمهور طلب زيادة أيام المهرجان وتوسيع المشاركة العالمية للشركات والمؤسسات والنحالين. وأكد لوتاه الإقبال الجماهيري الكبير على المهرجان، الذي جاء في إطار خطة «حتا» التنموية الشاملة، التي أطلقها أخيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتخلل المهرجان إقامة محاضرات توعية من محاضرين من السعودية والكويت، حول الموضوعات المتعلقة بإنتاج العسل. وقال رئيس مركز بلدية حتا والمشرف على المهرجان، عمر المطيوعي، إن إدارة المهرجان أقامت استبيانات عدة للنحالين والجمهور، وتوصلت إلى ملاحظات قيمة، سيتم العمل عليها في المهرجان المقبل، منها تمديد فترة المهرجان لوصول أكبر عدد من الزوار لتعريفهم بالعسل، وأنواعه، وفوائده، وزيادة عدد العارضين، والإكثار من الأكشاك الخاصة بالبيع والعرض. كما شملت مقترحات الجمهور مقترحاً بعقد مزاد يومي في المهرجان لأفضل عسل، ومشاركة النحالين من خارج الخليج. وكشف الاستبيان عن رغبة الجمهور في الإكثار من الفعاليات المصاحبة للمهرجان، ودعوة الأسر المنتجة لتقديم منتجاتها، إضافة إلى تقديم فقرات تصاحب وقت المهرجان، مثل الفرق الشعبية. ويتكامل «مهرجان حتَّا للعسل» مع جهود ومبادرات بلدية دبي للارتقاء بمستوى خدماتها في حتّا، وتطوير المرافق والمواقع الترفيهية والسياحية فيها، نظراً لما تشكله هذه المنطقة من أهمية تاريخية وتراثية. وبهدف توسيع دائرة النفع الاقتصادي لأهالي حتّا، وتعزيز مشاركتهم في عملية التطوير الشامل لمنطقتهم، ومساعدتهم على إطلاق طاقاتهم، وتوظيفها بأسلوب مؤثر، تضمّن المهرجان مجموعة من الفعاليات العلمية الهادفة إلى إبراز صناعة عسل النحل كمشروع استثماري ذي جدوى اقتصادية مجزية، وذلك من خلال دراسة الطرق المتطورة لتأسيس مرافق تربية النحل وإنتاج العسل، علاوة على إلقاء الضوء على الممارسات التي من شأنها زيادة الإنتاج، ورفع تنافسية المشروع، والسياسات والخطط التسويقية التالية لعملية الإنتاج. يُذكر أن البلدية هي إحدى الجهات الرئيسة المشاركة في تنفيذ الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتَّا، التي تصل قيمتها إلى 13 مليار درهم، وتهدف إلى تعزيز قدرات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية. وأتاحت فعاليات المهرجان المختلفة الفرصة للجمهور لمعرفة أنواع العسل، وطرق التمييز بينها، إذ شملت المنتجات المعروضة عسل السدر والشوكة والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاه والبرسيم والربيعي والحمضيات، التي يُمكن تمييزها من خلال درجة لونها ورائحتها، التي يحددها المصدر النباتي الذي يؤخذ العسل من رحيقه، وتعتبر بعض أنواع العسل نادرة، إذ تستخرج من أشجار تنمو في مناطق محدودة، وتزهر مرة واحدة في السنة.
مشاركة :