«حوار الأديان» يناقش قضايا «حقوق الإنسان»

  • 1/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عن تنظيم مؤتمر الدوحة الدولي الثالث عشر لحوار الأديان، تحت شعار «الأديان وحقوق الإنسان»، والذي ينعقد خلال الفترة من 20-21 فبراير المقبل. ويقوم المؤتمر على 3 محاور أساسية، حيث يأتي المحور الأول تحت شعار حقوق الإنسان في الأديان (الرؤية والمفهوم)، ويندرج تحت هذا المحور، حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، الحقوق الفردية والمصلحة العامة، حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية. أما المحور الثاني فيأتي تحت عنوان موقف الأديان من مظاهر انتهاك حقوق الإنسان (بين النظرية والتطبيق)، ويندرج تحته عدد من المواضيع، من بينها موقف الأديان من التطرف والإرهاب، التسامح الديني ونبذ ظاهرة التعصب وازدراء الأديان، مظاهر انتهاك الحريات الشخصية للأفراد والجماعات. ويتناول المحور الثالث بعنوان قضايا حقوق الإنسان بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ويندرج تحته، التعاليم الدينية وتعزيز القوانين الدولية لحقوق الإنسان، تجارب ناجحة لإدماج القيم الدينية في قوانين حقوق الإنسان، مسؤولية القانون الدولي في حماية الفئات الدينية المستضعفة. وحول انعقاد المؤتمر، أكد الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أهمية اختيار حقوق الإنسان كموضوع أساسي للمؤتمر، في ظل عالم تتعرض فيه هذه الحقوق لانتهاكات متواصلة، على مختلف المستويات، سواء من قبل الدول، أو الجماعات، وانتهاء بالأفراد. وأضاف: «من المهم أن ينبري أهل الأديان لقيادة الدفة والعمل على حماية حقوق الإنسان عبر التوعية وإيجاد الحلول المنبثقة من الشرائع الدينية، والتي في مجملها تعزز الحقوق وتدعو إلى الكرامة الإنسانية». وتابع: «كان الحفاظَ على حقوقِ الإنسان أيّاً كان دينُه أو جنسُه أو لونُه يعدُّ من الأصول الثابتة في جميع الأديان السماوية، التي كفلها الله عز وجل، وساوى فيها بين جميع الناس، فمنحهم حق الحياة وحق الكرامة وحق الحرية وجميع الحقوق الإنسانية الأخرى التي لا تخالف تشريعاً أنزله الله سبحانه». وأوضح البيان: «إننا إذا نظرنا لكافة القوانين والتشريعات المدنية -التي وضعها الإنسان لنفسه، والتي تمثَّلت مجتمعةً في العصر الحديث فيما يُعرف بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948م، كوثيقةٍ جامعةٍ لحقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها- لوجدنا أن التشريعات الدينية قد سبقت كل القوانين في التأصيل لحماية هذه الحقوق، وأكدت على المساواة التامة لكل الناس فيها، بل وجاءت بنصوص كثيرة تجرّم من يتعدى عليها». كما يتناول المؤتمر النصوص الدينية الكثيرة في بيان حقوق الإنسان، وتفصيل تشريعاتها، وما جاءت به كل القوانين والمواثيق الدولية من مواد للحفاظ على حقوق الإنسان ما هو إلا تأكيد لأصل ديني وأمر إلهي قد سبق تلك القوانين، وهذا ما يجدر بأتباع الأديان معرفته، وما يتعيَّن على علماء الدين بيانه للناس.;

مشاركة :