دعا رؤساء البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في جوبا، أمس، طرفي الصراع في جنوب السودان وقادتهما الميدانيين إلى التوقف عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان الشهر الماضي، في حين قتل 29 شخصاً على الأقل وأصيب 21 آخرون في اشتباكات للسيطرة على الأراضى بين عشائر متنافسة في دولة جنوب السودان التي مزقتها الحرب. وذكرت الدول الثلاث في بيان: «ندعو جميع الموقعين والقادة الميدانيين المسؤولين أمامهم إلى إنهاء جميع العمليات العسكرية على الفور». وأضاف البيان أنه «سيجري تحميل القادة الميدانيين وقادتهم السياسيين مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار وتعطيل المساعدات الإنسانية». وذكرت الدول الثلاث أنه قد وقعت 5 انتهاكات على الأقل أُلقي باللوم فيها على جانبي الصراع، وهددت بفرض عقوبات فردية أو جماعية على من ينتهكون وقف إطلاق النار . وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أول من أمس، إنها تحقق في مزاعم إحدى جماعات المتمردين عن أن قوات الأمن الكينية قامت بشكل غير قانوني بترحيل أحد أعضائها البارزين من مخيم كاكوما للاجئين في مطلع الأسبوع. وتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو الأحدث في مساعي وقف الحرب الأهلية المندلعة منذ 4 أعوام، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف. كما يهدف وقف إطلاق النار للسماح لجماعات الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى المدنيين الذين يحاصرهم القتال، وإحياء اتفاق عام 2015 للسلام الذي انهار عام 2016 بعد قتال شرس اندلع في العاصمة جوبا. وكان من المقرر أن يلي وقف إطلاق النار إجراء المزيد من المحادثات التي تركز على ترتيبات لتقاسم السلطة وتؤدي إلى تحديد موعد جديد لإجراء انتخابات. من جهة أخرى، قال أبيلا مودي مفوض مقاطعة تالي نورث بولاية تيريكيكا على بعد 80 كيلومتراً شمالي العاصمة جوبا، إن 29 شخصاً لقوا حتفهم بعد القتال بين عشيرتي بورا وتومبيك، من قبيلة مونداري. وذكر مودي لوكالة الأنباء الألمانية: «لقد تأكدنا من جثث 29 شخصاً قتلوا بالرصاص خلال الاشتباكات القبلية».
مشاركة :