في أمسية ثقافية فاعلة نظم نادي الأحساء الأدبي مؤخرا تجمعا هاما ألقيت الأضواء فيه على إصدارات كرسي الأدب السعودي خدمة للحركة الأدبية الفاعلة بالمملكة، ودراسة الطرائق الموضوعة لتفعيل المؤتمرات الخاصة بالأدب السعودي والندوات المراد عقدها داخل المملكة وخارجها للتعريف بالأدب السعودي ومساراته وصوره، وتلك الخدمة لها أهميتها الخاصة في الوقوف على الحركة الأدبية بالمملكة. لقد اهتم الكرسي اهتماما خاصا بالاصدارات المتعلقة بنشر الكتب الدراسية ذات الاهتمام بالأدب السعودي بشكل شمولي، حيث بلغ عددها 90 إصدارا منذ تأسيس الكرسي عام 1434، وجدير بالذكر أن نادي الأحساء الأدبي هو أول ناد أدبي يتعاون تعاونا مثمرا وايجابيا مع كرسي الأدب السعودي، فقد أقام النادي أول ندوة تعريفية به في عام تأسيسه للتعريف به والتعريف بكل التطلعات الخيرة المصاحبة لفعالياته. ومن المعروف أن إصدارات الكرسي متنوعة وشاملة وتهتم بمختلف صنوف الأدب السعودي والتعريف بأدباء الوطن وترجمة أعمالهم الأدبية الى لغات متعددة، وقد حرص الكرسي ضمن فعالياته العديدة على اصدار مجموعة الببيلوغرافيا الخاصة بالأدب السعودي بلغ تعدادها خمسة اصدارات، ومن شأن هذا الحراك أن يعرف المجتمعات العربية بصور وأشكال الأدب السعودي المعاصر بشكل خاص. اهتمام نادي الأحساء الأدبي بالمناقشات التي دارت في تلك الأمسية عن كرسي الأدب السعودي وتبيان انجازاته المتعددة يدل على اهتمام النادي الخاص بهذا الكرسي وأهمية ما يقوم به من دراسات شمولية حول تدوين وتوثيق تاريخ الأدب السعودي وتقديم الدراسات النقدية عنه، وهو اهتمام يرقى الى توجهات النادي الحثيثة لتفعيل أدوار هذا الكرسي وتفعيل ما يقوم به من خدمات للأدب السعودي الناهض. الأعمال التي يباشرها هذا الكرسي تصب في روافد التعريف بالأدب السعودي ليس داخل الوطن فحسب بل خارجه، فتكاد المعلومات الخاصة به تكون ضعيفة وغير واضحة، واقامة المعارض الدولية للكتاب التي يضطلع الكرسي بها كفيلة بتعريف الدول العربية كافة بمسارات الأدب السعودي وأنماطه ورواده، وهذه مهمة حيوية تخدم ثقافة المملكة بشكل عام وتركز على أنشطة الأدباء في المملكة بوجه خاص. وليس من الأسرار القول إن العديد من أمصار الوطن العربي تجهل اتجاهات الأدب السعودي وتجهل رواده، والكرسي من خلال قيامه بمهماته الرئيسية والمحددة يعمل على نشر التعريف الكامل بتلك الاتجاهات، ويعرف الأوساط الفكرية والأدبية والثقافية في كل أقطار العالم العربي بالأدب السعودي ومدى أهميته في دفع الحركة الثقافية العربية الى آفاق جديدة والمشاركة الفاعلة في دعم الثقافة العربية بشكل عام، فلا بد أن يكون للأدب السعودي دوره الفاعل ضمن الحركة الثقافية الفاعلة في الوطن العربي كله.
مشاركة :