قرر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، حبس الإرهابي إبراهيم إسماعيل مصطفى منفذ الهجومين المسلحين على كنيسة «مار مينا» وأحد المحال التجارية في حلوان الأسبوع الماضي، 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات، في وقت داهمت قوات الشرطة وكراً لعناصر إرهابية في منطقة دهشور (جنوب القاهرة) وضبطت كميات كبيرة من المتفجرات كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية. وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى مصطفى اتهامات بتنفيذ الهجوم الإرهابي على كنيسة «مار مينا» وارتكابه جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وحيازة أسلحة وقنابل وذخائر من دون ترخيص، بقصد استخدامها في أعمال إرهابية ونشاط يخل بالأمن والنظام العام، والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وأسفر الهجومان اللذان تبناهما تنظيم «داعش» الإرهابي في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، عن مقتل 10 بينهم شرطي وجَرح آخرين. وأوقفت قوات الشرطة المتهم بعد استهدافه بالأعيرة النارية في أحد الشوارع المحيطة بالكنيسة في منطقة حلوان، بعد تنفيذه الهجوم ونقلته إلى أحد المستشفيات التابعة لوزارة الداخلية حيث يتلقى العلاج تحت حراسة مشددة، تمهيداً للتحقيق معه للوصول إلى معلومات تساهم في القبض على بقية عناصر الخلية. ولم يشر قرار النيابة إلى إجراء أي تحقيقات مع المتهم، ما يرجح عدم جاهزيته للتحقيق واستمرار وجوده داخل المستشفى لتلقي العلاج. في غضون ذلك، دهمت الشرطة المصرية وكراً لتصنيع المتفجرات في منطقة دهشور في محافظة الجيزة، واعتقلت عدداً من الإرهابيين، فيما لاذ آخرون بالفرار. وتمت مداهمة الوكر بعد محاصرة المنطقة، وضبطت بداخله كمية كبيرة من المتفجرات ومواد تستخدم في التصنيع وعبوة معدة للاستخدام في عملية إرهابية عبارة عن «سخان مياه مملوء بكمية كبيرة من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار كانت معدة للتفجير من بعد باستخدام شريحة هاتف خليوي، قبل أن يتمكن خبراء المتفجرات من تفكيكها وإبطالها. وتقع مدينة دهشور (جنوب الجيزة) على بعد نحو 70 كيلومتراً من الفيوم التي دهمت فيها قوات الأمن قبل أيام خلية لتنظيم «حسم» الإرهابي وأوقفت 12 فرداً كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية، ما يرجح تمركز خلايا عدة في المنطقة الجنوبية المتاخمة للصحراء الغربية. وتتبع دهشور إدارياً مركز البدرشين في محافظة الجيزة، الذي دهمت فيه القوات الأمنية خلية لـ «حسم» في شهر تموز (يوليو) الماضي، وقتلت اثنين من أعضائها كانا يختبئان داخل إحدى الأراضي الزراعية. وتقع أيضاً بالقرب من منطقة الواحات البحرية، حيث أسفر هجوم إرهابي عن مقتل 16 ضابطاً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وتوافر للأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة الكثير من المعلومات عن العناصر والتنظيمات الإرهابية، بعدما اعتقلت عشرات العناصر والناشطين في تلك التنظيمات على مدار الأشهر الماضية، وهو ما يساهم في توجيه ضربات استباقية لهم قبل تنفيذ أي عمليات إرهابية جديدة. علماً أن هذا ما تؤكده اعترافات عناصر «حسم» التي أذاعتها وزارة الداخلية الأحد الماضي، كاشفة عن تلقيهم تدريبات لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، واستعدادهم لتنفيذ هجمات إرهابية في أعياد الميلاد ضد الأقباط الأسبوع المقبل.
مشاركة :