محللون ومصرفيون ينتقدون بطء انتشار هذه الخدمة في العراق والتي تعمل بها معظم دول العالم منذ سنوات طويلة، لتسهيل حياة المواطنين وتسهيل حركة النشاط التجاري.العرب [نُشر في 2018/01/03، العدد: 10858، ص(11)]خدمة أساسية بدأت تنتشر متأخرة في العراق بغداد – أطلق مصرف الرافدين العراقي لأول مرة خدمة الصراف الآلي للنقود (أي.أم.تي) التي بدأت تنتشر بشكل بطيء في العراق بسبب الأوضاع الأمنية التي لا تزال تمنع انتشار الخدمة في معظم أنحاء البلاد. وجاءت الخطوة بعد أن أطلق البنك المركزي في ديسمبر الماضي خدمة المقسم الوطني الذي يسمح لحاملي البطاقات الائتمانية الصادرة من أي مصرف محلي بسحب الأموال من أجهزة الصرف الآلي.مصرف الرافدين: هذه الخطوة سوف تحد من مخاطر تعرض المواطنين إلى عمليات السرقة وكانت 5 مصارف أخرى قد بدأت بتقديم الخدمة هي مصرف التجارة العراقي الحكومي وأربعة مصارف خاصة هي بغداد والشرق الأوسط وأشور والأهلي. وقال مصرف الرافدين إن “هذه الخطوة ستحد من مخاطر تعرض شرائح مختلفة من المواطنين إلى عمليات سرقة كون الأموال التي يحملونها عبر البطاقات لن تكون ظاهرة”. وأضاف مصرف الرافدين أن إطلاق خدمة الصراف الآلي سيكون من خلال اعتماد بطاقة الدفع الإلكتروني (الماستر كارد وغيرها من بطاقة الدفع الأخرى) التي بحوزة المواطن لسحب أمواله في أي مكان يتواجد فيه. وانتقد محللون ومصرفيون بطء انتشار هذه الخدمة في العراق والتي تعمل بها معظم دول العالم منذ سنوات طويلة، لتسهيل حياة المواطنين وتسهيل حركة النشاط التجاري. ونسبت صحيفة المدى للخبير الاقتصادي أحمد بريهي قوله إن هذه ستؤدي إلى “تقليل الوقت المطلوب للتعامل مع المصارف وتقليل وقت الصفقات وزيادة أمان نقل الأموال من حساب إلى آخر وبالنتيجة خفض التكاليف”. وتعاني السوق العراقية من قلة عدد المواطنين الذين يملكون حسابات مصرفية، لكن المصارف بدأت تتسابق لاستقطاب العملاء بتقديم خدمات مصرفية تتراوح بين الحسابات الجارية والقروض العقارية. وبدأت الحكومة في الآونة الأخيرة برنامجا واسعا لنشر البطاقات الائتمانية وهي تسعى لتوزيع جميع رواتب موظفي الدولة من خلالها في الفترة المقبلة.
مشاركة :