مقتل طيارين روسيين بتحطم مروحية عسكرية في سوريا

  • 1/3/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن إحدى مروحياتها تحطمت ليلة رأس السنة في سوريا جراء عطل تقني ما أسفر عن مقتل طيارين كانا على متنها. ونقلت وكالات الأنباء عن الوزارة قولها إن المروحية العسكرية من طراز "ام آي-24" كانت متوجهة إلى حماه في شمال غرب سوريا عندما تحطمت، مؤكدة عدم وجود إطلاق نار من الأرض حينها. وأضافت أن خبيرا تقنيا أصيب كذلك بجروح جراء الحادثة. وأضافت أن الطيارين لقيا مصرعهما، وأصيب شخص آخر من طاقم المروحية، تم إجلاؤه، ونقله إلى مطار حميميم حيث تلقى الإسعافات اللازمة. ونقلت منظمة "كونفلكت انتيلجنس تيم" غير الحكومية عن منتدى "فورمافيا" للطيران قوله إن خطوط طاقة عرقلت حركة المروحية التي تحطمت أثناء مرافقتها لقافلة. ولم يوضح المنتدى إن كانت المروحية ترافق قافلة إنسانية أم وحدة قتالية فيما لم تعط وزارة الدفاع مزيدا من التفاصيل. وانخرطت روسيا في النزاع السوري في أيلول/سبتمبر، 2015 عندما بدأت حملة قصف جوي دعما لجيش النظام السوري. ودعمت قواته جويا ما قلب المعادلة وأجاز لها السيطرة على مدينة تدمر الأثرية وطرد الفصائل المعارضة من معقلها في حلب. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الشهر الماضي أن الجيش استكمل انسحابا جزئيا من سوريا بموجب أوامر الرئيس فلاديمير بوتين في حين ستبقي موسكو وجودها في البلاد من خلال ثلاث كتائب وقاعدتين. وأقرت موسكو خلال الأشهر الأخيرة بأن قواتها الخاصة تنشط كذلك على الأرض في العمليات العسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وفي مطلع أيلول/سبتمبر أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب "جزء كبير" من القوة الروسية في سوريا بعد أيام على إعلان موسكو عن "التحرير الكامل" لهذا البلد من تنظيم الدولة الإسلامية. لكنه أوضح أن قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية ستبقيان عاملتين. وسحبت روسيا بشكل خاص وحدات جوية وأطباء عسكريين وكتيبة من الشرطة العسكرية وكذلك 36 طائرة وأربع مروحيات كما نقلت عنه الوكالات الروسية. وبدأ الجيش الروسي في 12 ديسمبر/كانون الأول انسحابا جزئيا لقواته من سوريا إثر إعلان بوتين. وفي 11 ديسمبر/كانون الأول وفي طريقه للقيام بزيارة إلى مصر وتركيا، توقف الرئيس الروسي بشكل مفاجئ في قاعدة حميميم الروسية في سوريا وذلك في أول زيارة منذ اندلاع النزاع السوري قبل ست سنوات. وتعمل في البحر الأبيض المتوسط مجموعة من سفن الأسطول البحري الحربي الروسي، تضم نحو 10 سفن وغواصات، بما فيها تلك التي أطلقت صواريخ "كاليبر" على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

مشاركة :