متسولون يستعطفون الحجاج بإعاقات مفتعلة

  • 10/7/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعاقات مفتعلة وأدعية مكرورة.. أصبحت مشهدا مألوفا في مختلف أنحاء المشاعر المقدسة، حيث يتسلل إليها بعض ضعاف النفوس الذين اتخذوا من التسول وسيلة سهلة لجمع أكبر قدر من المال في هذا الموسم مستغلين عاطفة حجاج بيت الله الحرام وتوجههم الخالص نحو بارئهم يرجون رحمته ومغفرته، ينفقون في أعمال الخير بلا حدود. «عكاظ» وقفت على هذه الظاهرة من خلال جولة ميدانية في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، حيث يتواجد المتسولون أفرادا وجماعات أغلبهم من جنسية واحدة، وكل مجموعة منهم لها منطقة محددة لا يسمح للآخرين بالاقتراب منها، ولمهنتهم -إن جاز التعبير- قوانين وأعراف يعاقب من يخترقها. وعلى سبيل المثال يتمركز الأفارقة في ساحات الحرم المكي والمدخل الرئيس لمكة المكرمة، يجلسون نساء وأطفالا في مواقع إستراتيجية بالشوارع العامة لاعتراض طريق المارة والحصول منهم على مرادهم من المال، ويعرف عن هذه الجنسية ظهورها بإعاقات غريبة غالبيتها مفتعلة وليست حقيقية، فيظهرون غالبا بأطراف مبتورة. أما الآسيويون «البرماوية» فيتواجدون بجوار المطاعم وإشارات المرور في الشوارع العامة، ويعتمدون على المظهر الرث الذي يصور للناس بؤس أحوالهم فتبدو ملابسهم متسخة وممزقة، وقلة منهم تستخدم الإعاقات المفتعلة، ويظهرون عادة في مجموعات أغلبها من الأطفال وتحديدا الإناث، وغالبا ما يرافق الطفل المتسول رجل كبير في السن يدعي العمى. أما المشاعر المقدسة فهي ساحة واسعة يتواجد فيها جميع المتسولين بمختلف جنسياتهم، والبعض منهم يخصص بقعة محدودة النطاق للتسول بها ولا يقترب منها زملاؤهم في المهنة.

مشاركة :