أكد الدكتور حاتم عودة رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن المعهد يطمح في إنشاء شبكة رصد بيئي متكاملة في أفريقيا خاصة دول حوض النيل الـ 13 وتضم هذه الشبكة الرصد البيئي والزلازل وتحركات القشرة الأرضية للمنطقة.وقال عودة خلال حواره لصدى البلد: أنادي بإنشاء هذه الشبكة منذ 2012، وعقدت بالفعل عدة جلسات مع المسئولين في وزارة الخارجية، ولم يتم الأمر حتى الآن، لذا أناشد الخارجية بدراسة هذا الاقتراح، وأتمنى من الله إتمامه لأنه سيعود بالنفع على مصر ويزيد التواصل والقرب من دول حوض النيل.من ناحية أخرى أشار عودة إلى أن توقيع مصر اتفاقية مع الصين لإنشاء محطة الصين لتتبع الأقمار الصناعية ورصد الحطام الفضائي بتكلفة 6 ملايين دولار خطوة مهمة وضرورية، تزامنا مع قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية الذي أقره البرلمان المصري.وأضاف أن وظيفة المحطة تكمن في رصد الأقمار الصناعية وتتبع أي حطام فضائي لإنقاذ القمر الصناعي من أي حطام دخيل عليه وقد يؤثر على جودة عمل الأقمار الصناعية التابعة لمصر.وأشار أيضا إلى أن حجز مصر لمكان لها في الفضاء أمر عظيم وخطوة مميزة تستطيع من خلالها مواكبة تطورات الفضاء واحتلال مركز متقدم بين الدول في علم الفضاء.وأكد أن معهد البحوث الفلكية يشارك في جميع المشروعات القومية، قائلا: أنشأنا مركز الطبيعة الأرضية والحد من المخاطر لدراسة ورصد محور قناة السويس من أي مخاطر أو معوقات وجاء ذلك بالتعاون مع جامعة قناة السويس، مشيرا إلى أن المركز يوجد بالجامعة وبه جميع التخصصات «زالزل وفلك» وغيرهما.وأكد عودة أنه طالب بوضع قانون أو مادة في قانون تنص على ضرورة استشارة معهد البحوث الفلكية في أي مشروعات سكنية أو أي أبنية لأنه هو الجهة الوحيدة التي تضع التقريرالنهائي لوضعية المكان ومدى جودته لإنشاء هذه المشروعات، مشيرا إلى أنه يقوم بعمل تقارير لمعهد بحوث البناء والذي بدوره يقوم بعمل الكود الزلزالي للأبنية بناء على تقاريرنا.وضرب مثالا باليابان حيث قال: إن اليابان من أكثر دول العالم المعرضة للزلازل والبراكين ورغم ذلك لا تتأثر كثيرا بأي من هذه المخاطر ويرجع ذلك إلى حرصهم الشديد على عمل الكود الزلزالي لطبيعة المنطقة وتهيئتها للمسايرة أي زلزال مهما كانت قوته، ولو استطعنا في مصر عمل ذلك سنقفز قفزة كبيرة جدا للأمام وسنقضي على كثير من الأزمات.من ناحية أخرى أكد أن المعهد له دور مهم في مكافحة الإرهاب، حيث قال إنهم يرصدون أي تفجيرات في جمهورية مصر العربية أيا كانت وفي أي مكان، لذا فقد رصدوا تفجيرات مديرية أمن القاهرة والقليوبية وأرسلوا بها تقارير للجهات المسئولة وأفادت في ذلك كثيرا.
مشاركة :