في بادرة جسدت الدور الإنساني والهدف الحقيقي لعمل رجال المرور في تسهيل حركة السير، ومساعدة المواطن والمقيم للوصول لمواقع عملهم بأوقات الذروة، ولاسيما مع هذه الأيام التي تشهد خروج أكثر من (40) ألف طالب وطالبة وآلاف المعلمين والمعلمات والموظفين بالقريات في وقت واحد لأداء اختباراتهم النهائية للفصل الدراسي الأول؛ ما يؤدي إلى تزاحم بالحركة المرورية، واحتمال وقوع حوادث مرورية، تعيق الحركة، وتهدد بتأخر الطلاب عن اختبارهم، فقد أوضح الناطق الإعلامي بمرور القريات، الرائد "متعب إبراهيم العتيبي"، أن أفراد ورجال المرور بالقريات يقومون طيلة فترة الاختبارات الحالية بمساعدة الطلاب الذين لا يملكون وسائل نقل، وقد يواجهون صعوبة في وصولهم لمدارسهم قبل وقت الاختبار المحدد، وذلك من خلال التكفل بمهمة إيصالهم لمدارسهم بمركبات المرور، ومساعدتهم في سرعة وسهولة الوصول لمدارسهم، وذلك بالتنسيق مع إدارة التعليم بالقريات بهدف التخفيف عليهم، وإزاحة هاجس التأخر، وتهيئتهم نفسيًّا وجسديًّا قبل بداية الاختبار. وأكد مدير مرور القريات، العقيد "عبدالعزيز البريذع"، أن هذه البادرة من مرور القريات جاءت بسبب قلة توافر وسائل النقل العام والخاص بالقريات كالليموزين، وشركات خاصة كـ (أوبر وكريم)، مع حجم ومساحة القريات الكبيرة، وكثرة سكانها؛ لذا قامت إدارة مرور القريات بهذه الخطوة لأبنائها الطلاب حرصًا على مستقبلهم، ولاسيما عند وقوع حوادث مرورية في أوقات الذروة مع توجه الطلاب لأماكن اختباراتهم؛ ما قد يتسبب في تأخرهم عنها؛ وبالتالي التأثير على مستقبلهم الدراسي؛ إذ يقوم رجال المرور بإيصالهم بعد التنسيق مع المشرف الميداني لإدارة التعليم بالقريات، الذي اعتبره أقل ما يمكن تقديمه لأبنائهم الطلاب. وقدم العقيد "البريذع" شكره لرجال المرور المخلصين الذين يسعون جاهدين لخدمة دينهم ووطنهم من خلال هذا العمل وغيره من الأعمال التي يقومون بها في مجال عملهم.