عقد معهد التخطيط القومي، ندوة بعنوان "العنف والإرهاب في عالم متغير – الحالة المصرية نموذجًا"، ترأسها الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط، وحضور نخبة من الأساتذة الكبار من بينهم الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية الأسبق، ومديري المراكز العلمية بالمعهد.وشدد الدكتور علاء زهران، رئيس المعهد، على ضرورة اصطفاف جميع المواطنين داخل المجتمع ومؤسساته المختلفة، والتأكيد علي المسئولية الاجتماعية، للمساهمة في معالجة ومواجهة ظاهرة العنف والإرهاب داخل المجتمع المصري.وأكد "زهران"، الدور المهم الذي يقدمه علم الاجتماع في طرح ومناقشة تلك القضايا بالغة الأهمية، التي تعرقل مسيرة الخطط التنموية، وذلك في إطار ما يقدمه العلم من تحليل علمي وتطبيقي لتلك الظواهر المجتمعية الخطيرة، والخروج بحلول وتوصيات تفيد صانعي القرار. ودعا إلى ضرورة التركيز علي القيام بدراسات تستهدف كيفية إعادة بناء منظومة القيم داخل المجتمع المصري خاصة في ظل ما حدث بعد ثورة 25 يناير، من اختلال منظومة القيم الاجتماعية.ثم بدأت الجلسة الأولى بعرض أوراق العمل المقدمة من كلًا من سوسن فايد أستاذة علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إذ عرضت المتغيرات الإقليمية والدولية، والمتغيرات المجتمعية المتمثلة في الجوانب السياسية والنفسية والاجتماعية والثقافية، ثم عرضت المتغيرات المتعلقة بالحركات الإسلامية.كما عرض عبد الله عسكر، أستاذ التحليل النفسي ونائب رئيس جامعة الزقازيق، أوراق عمله التي تناولت سيكولوجية العنف لدى الشخصية المصرية في سياق التغير الثقافي، ومصطفي كامل السيد أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة الذي قدم تأصيلًا معرفيًا ونظريًا لظاهرة العنف من الجانب السياسي في ظل عالم متغير، وخضر أبو قورة، أستاذ علم الاجتماع بمعهد التخطيط القومي مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي، الذي قدم رؤية سوسيولوجية موجزة تأسيسًا ومنهجًا لإشكالية العنف والإرهاب في المجتمع المصري.
مشاركة :