أصدر الاتحاد العام للصحفيين العرب بيان، اليوم، قال فيه إنه تابع بذهول شديد إقدام موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على حذف العديد من حسابات نشطاء فلسطينيين بدون أي مبرر مقنع.وأضاف الاتحاد في بيانه، أنه "عُلم" من مصادرهُ الخاصة، أن هذا الحذف تم رضوخا لضغوطات كبيرة مارستها سلطات الكيان الصهيوني على مسئولي شبكة فيسبوك.كما علم "الاتحاد" أن اجتماعات عقدت لهذا الغرض ترأستها واحدة من أكثر مسئولي الكيان الصهيوني تطرفًا واستبدادًا المدعوة "أيليت شاكيد" وزيرة العدل في حكومة الكيان الصهيوني، حضرها مسئولو شبكة فيسبوك انتهت بالخضوع لأوامر سلطات الكيان الإسرائيلي الذين لم يتوانوا في الافتخار بخضوع مسئولي فيسبوك لإرادتهم.وكشفت المعطيات المتعلقة بهذه القضية أن فيسبوك قام فعلا بحذف 158 حسابا، وهذا ما أكدته خلال الشهر الماضي صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حينما أوضحت قائلة " تراقب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فيسبوك و ترسل إلى الشركة منشورات تعتبرها محرضة، واستجاب فيسبوك لذلك بحذف معظم هذه المنشورات " واضاف الاتحاد فى بيانه:"إذا كانت شركة فيسبوك تدعي في تبريرها بأن الحسابات المحذوفة تقوم بـ "التحريض" فإن الاتحاد العام للصحفيين العرب و بعد الاطلاع على مضامين هذه الحسابات تبين له أن الأمر يتعلق بنقل أخبار و بإبداء رأي في قضاياهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لأرض فلسطين، وعليه فإن الاتحاد العام للصحفيين العرب يعرب عن استنكاره الشديد لما أقدمت عليه شبكة فيسبوك وتعتبره تعديا صارخا على حرية الرأي و التعبير وخنوعا و استسلاما لإرادة الكيان الصهيوني الغاشم".وتدعو مسئوليها إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء التعسفي الذي يمس في العمق قيم الحرية و الاستقلالية التي يدعي مسئولو هذه الشبكة التشبث بها.ويرى الاتحاد العام للصحفيين العرب أن الأعمال الإجرامية و الإرهابية التي يقترفها الكيان الصهيوني تستوجب موقفا واضحا من مسئولي فيسبوك خصوصا و أن ما أقدم عليه مسئولوها في حق مواطنين فلسطينيين يعتبر تزكية و مباركة واضحة لها.
مشاركة :