الشارقة: «الخليج» عقدت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، صباح أمس، مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه عن تفاصيل الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، يوم الاثنين 8 يناير/ كانون الثاني، وتستمر فعالياته حتى الثاني عشر من الشهر نفسه، بمشاركة 30 شاعراً من 17 دولة عربية.حضر المؤتمر كل من محمد القصير، المنسق العام للمهرجان، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد عبد الله البريكي، مدير المهرجان، مدير بيت الشعر في الشارقة.وقدم المؤتمر خالد مسلط، مسؤول الاتصال الحكومي في الدائرة، مشيراً إلى أن «المهرجان يسطع من خلاله ضوء نشاط بيت الشعر على مدار السنة»، ولفت إلى أن الأمسية الأسبوعية والملتقى الشعري العربي الشهري للبيت يشكلان حاضنة للمبدعين العرب، بفضل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة.من جانبه قال القصير: «نلتقي اليوم، وتغمرنا السعادة بهذا التواصل الذي يجمعنا في قلب الشارقة سعياً نحو الرقي بالأدب، والثقافة، وإدامة رحلة العطاء ورعايتها لدى الأدباء والكتاب والشعراء.ونحن اليوم إذ نلتقى احتفالاً بالشعر والشعراء.. وتعبيراً عن اهتمام الشارقة ومشروعها النهضوي الثقافي بالإنسان، وترسيخ القيم الأصيلة، ودعم الإبداع والفن والأدب.. وما كان لقاؤنا اليوم لولا الرعاية الدؤوبة واهتمام حضرة صاحب السمو حاكم الشارقة».وأضاف: «إن ما تقوم به دائرة الثقافة هو ترجمة لمعطيات وآليات مشروع الشارقة الثقافي، ونحن اليوم إذ نؤطِر لدورة جديدة لمهرجان الشعر العربي تحتفي بالشعر والشعراء.. واستكمالاً لمسيرة بيت الشعر في الشارقة، الذي أكمل عقدين من عمره المعطاء في ساحة الإبداع.. ومسيرة البيوت الشعرية في العالم العربي التي أحدثت حراكاً إبداعياً في المدن العربية، وأصبحت موئلاً للشعر والشعراء».وكانت اللجنة التحضيرية برئاسة عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة، أقرت اختيار الشاعرين نورالدين صمود من (تونس)، وكريم معتوق من (الإمارات)، شخصيتي المهرجان، وتكريمهما بجائزة الشارقة للشعر العربي في دورتها الثامنة، لدورهما الفاعل في سوح الشعر العربي، وأثر إبداعهم الشعري على الساحة الأدبية والفكرية.وفي هذا الصدد، أوضح القصير: «لقد دأبت الشارقة على رعاية الشعر والشعراء، وتكريما لعطاءات الشاعر و لدوره في الحياة الثقافية العربية، والمحلية، وإثرائه للشعر العربي رأت الشارقة أن تكرم شاعراً من الإمارات، وآخر من الوطن العربي في كل دورة».مضيفًا: «المهرجان علامة مهمة في ساحة الفعل الثقافي في الوطن، وتمتد آثاره إلى عموم الوطن العربي بما يقدمه من برنامج حافل بالعطاء والإبداع، ويقدم فيه كوكبة من شعراء الوطن العربي جديد إبداعهم وشعرهم، وكذلك يجتمع نقاد وأدباء ومديرو بيوت الشعر، في ندوة تتناول أثر تأسيس البيوت في المشهد الثقافي العربي».وسلط البريكي الضوء على فعاليات، قائلاً: «يشارك في هذه الدورة 30 شاعراً، ومن ضمن فقرات افتتاح المهرجان يشارك الشاعر رعد أمان بقصيدة مصورة من إنتاج تلفزيون الشارقة تتحدث عن بيوت الشعر في الوطن العربي. كما سيتم تقديم قصيدة بمشاركة شاعر وشاعرة من كل بيت».وأضاف: «تستمر في هذه الدورة ندوة بيوت الشعر، وستكون حول أثر بيوت الشعر على المشهد الثقافي العربي، وستقام في بيت الشعر عند الساعة 10 من صباح يوم الثلاثاء 9 يناير/ كانون الثاني 2018».وحول ندوة المهرجان، قال البريكي: «الندوة الفكرية لهذه الدورة ستكون عن «التناص في القصيدة العربية الحديثة»، وستقام في بيت الشعر وستكون على جلستين في نفس اليوم».وفيما يخصّ إصدارات الدورة، فصّل البريكي: «يصدر المهرجان كتابين للشخصيتين المكرمتين، الأول بعنوان «المعلقة الثامنة للشاعر الإماراتي كريم معتوق». والثاني بعنوان «من المغارب إلى المشارق للشاعر الدكتور نور الدين صمود»، ومن مطبوعات هذه الدورة أيضاً كتاب «بيوت الشعر.. مشاهد وإضاءات» لمحمد عبدالله البريكي، وكذلك كتاب «وقائع مهرجان الشارقة للشعر العربي دورة 2017» من إعداد محمد البريكي».وختم: «ثمة 9 أصوات شعرية نسائية من 8 دول، و3 أصوات نقدية نسائية من 3 دول، وسيستمر مجلس المهرجان الليلي بعد الأمسيات الرئيسية في فندق راديسون بلو مقر إقامة الضيوف وسيشتمل على أمسيات شعرية ومعزوفات فنية».
مشاركة :