أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حملة «كلنا مسؤول» لترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية، وفتح الباب أمام جميع الأفراد والمؤسسات للمساهمة في إنشاء المباني الجديدة للمدينة الكائنة في ضاحية البديع، والتي تتيح للطلبة ذوي الإعاقة بيئة تعليمية وتدريبية أفضل، بمواصفات عالمية وتبلغ تكلفتها 500 مليون درهم.ووقعت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول استمارة (طلب أمر مستديم) الخاصة بالحملة، تزامناً مع مخيم الأمل 28 الذي نظمته المدينة في ديسمبر الماضي تحت شعار «كلنا مسؤول» أيضاً. إذ تقوم الحملة على مبدأ الاستقطاع الدوري من رواتب الموظفين أو الأفراد الراغبين في المشاركة بشكل دوري أو سنوي، حيث تبلغ قيمة السهم المستقطع 50 درهماً وبإمكان الراغبين المساهمة بأكثر من سهم علماً أن الحملة لا تستهدف الموظفين فقط، بل جميع أفراد ومؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة. وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن المسؤولية المجتمعية ليست حكراً على جهة أو أشخاص بعينهم، لكنها ثقافة وسلوك حضاريان لا بد أن تعيهما جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ويدرك معانيهما العميقة كل أبناء المجتمع. ودعت أفراد ومؤسسات المجتمع للمساهمةِ في الحملة ترسيخاً لمبادئ المسؤولية المجتمعية ومساندة المدينة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وقالت: إطلاق المدينة لحملة كلنا مسؤول ينطلق من إيماننا بدورنا كمؤسسة تسهم في صناعة الفرص للأفراد والمؤسسات للمشاركة في المسؤولية المجتمعية وتحقيق الاستدامة. وأوضحت أن المدينة حريصة على المبادرات الابتكارية، حيث ستكون جميع المباني الجديدة صديقة للبيئة بطاقة استيعابية أكبر للاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات وفق أعلى معايير الجودة وأحدث التقنيات ذات الجودة العالمية. ولن يقتصر الأمر على ذلك، بل سيتم استثمار الأرض التي تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتخصيصها للمشروع، بحيث يتم تخصيص جزء منها للمشاريع الاستثمارية التي ستشكل عائداً لدعم المصاريف التشغيلية للمدينة. أكدت دور الإعلام في تسليط الضوء على مبادئ المسؤولية المجتمعية والإشادة بالمؤسسات والأفراد الذين يؤدونها بفاعلية تضمن تقدماً ملحوظاً للمجتمع. وتحدثت مدير عام المدينة عن جوانب متعددة للمسؤولية المجتمعية، من أبرزها الجانب المتعلق بالتعليم والتربية الذي يتيح بناء المؤسسات التعليمية وتندرج حملة «كلنا مسؤول» في إطاره، معربة عن سعادتها بانطلاق الحملة وأملها في أن تسهم باستكمال تجهيز المبنى الجديد لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في ظل ازدياد الطلب على الخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة التي أثبتت مع مرور الزمن جودتها وأصالتها.
مشاركة :