أكد مدرب نادي الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، أنه سعيد بتجربته مع «الإمبراطور»، لافتاً إلى أنها تعد الأنسب بالنسبة له في الوقت الحالي، رغم أنه تولى تدريب أحد أكبر الأندية في الأرجنتين وقارة أميركا الجنوبية، نادي بوكاجونيورز، وحقق معه لقبي الدوري والكأس، مشدداً على أنه تعلم الكثير من خلال تجربته مع الوصل، وأن «الإمبراطور» سيكون طريقه للتدريب في أوروبا. وقال أروابارينا لـ«الإمارات اليوم» إن توليه تدريب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الوصل، يعد الأنسب حالياً بالنسبة له، وقال: «عندما وافقت على عرض نادي الوصل، كنت أعلم أنني سأخوض تجربة جديدة، مختلفة عن تجربتي مع بوكاجونيورز، ومختلفة أيضاً عن تجاربي كلاعب في أميركا الجنوبية وأوروبا، ولكنني كنت سعيداً بهذه الخطوة، لأنني كنت متأكداً أنني سأتعلم منها الكثير، باكتساب خبرات جديدة مختلفة مع نادي الوصل».مستمرون في سياسة الاستعانة باللاعبين الشباب داخل صفوف الوصل. ورداً على سؤال حول رؤيته للعديد من المدربين الأرجنتينيين الذين تألقوا في أوروبا، مثل دييغو سيميوني مع أتلتيكو مدريد، ومدى امكانية رؤيته يصل إلى هذه المكانة، قال: «لا أفكر حالياً في التدريب في أوروبا، وأرى بالفعل أنني استفدت كثيراً من نادي الوصل، وأتعلم كل يوم شيئاً جديداً، ولست مستعجلاً بشأن الخطوة المقبلة، وكل تركيزي مع الإمبراطور ، وفي انهاء الموسم الحالي بشكل ناجح، يترجم البداية الجيدة للفريق، خصوصاً أن أبرز ما يميز الوصل هو التطور إلى الأفضل مقارنة بين الموسم الماضي الذي كان جيداً، بينما برهن الفريق أن ما حققه الموسم الماضي لم يكن حدثاً استثنائياً، وأنه يسير بشكل جيد في الموسم الحالي، ولكن كما ذكرت أكثر من مرة أننا لم نحقق شيئاً حتى الآن، وعلينا الاجتهاد والتركيز في النصف الثاني من الموسم». وأضاف: «لم أدرب من قبل في أوروبا، وكنت محظوظاً بتولي تدريب فريق كبير مثل بوكاجونيورز، واكتسبت خبرة كبيرة مع الفريق، إذ حققنا لقبي الدوري والكأس، وكانت تجربة رائعة بالنسبة لي، وحالياً أنا مستمتع بتجربتي مع الوصل، حيث أرغب في صقل امكاناتي التدريبية، بما يدعمني مستقبلاً». وبالنسبة لحضوره فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي، وبالتحديد الجلسة التي تحدث فيها مدرب منتخب مصر، الأرجنتيني هيكتور كوبر، ومدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، قال: «لا شك كوبر وسيميوني قيمة كبيرة في عالم التدريب، والحضور إلى المؤتمر كان فرصة طيبة للاستماع إلى تجاربهما، خصوصاً على مستوى الاستعانة باللاعبين الشباب، وأهميتهم لأي فريق، خصوصاً أنهم دوماً يعدوا مستقبل أي فريق». وعن مدى اقتناعه بأهمية الاستعانة باللاعبين الشباب في نادي الوصل، وتطبيق ذلك عملياً مع الأصفر، قال: «نهتم كثيراً بفرق الناشئين في النادي، بفرق تحت 15 سنة، وتحت 16 سنة، وتحت 18 سنة، حيث إن نادي الوصل يولي اهتماماً باللاعبين الشباب، ويدعم فكرة الاستعانة بهم في الفريق الأول». وحول صعوبة الجمع بين الدفع باللاعبين الشباب والحفاظ على قوام الفريق وقدرته على المنافسة وتحقيق الفوز في المباريات، قال: «هي معادلة صعبة بالتأكيد، ولكننا نستعين باللاعبين الذين نرى أنهم لديهم امكانات تؤهلهم للعب مع الفريق الأول، حيث من المهم أن يكون لديهم الشخصية القوية، وبالفعل الوصل لديه مجموعة من اللاعبين المميزين في المراحل السنية». وتابع: «هناك أكثر من لاعب أكد أحقيته بالانضمام إلى الفريق الأول، وعلى سبيل المثال، المهاجم علي صالح شارك مع الفريق الموسم الماضي، وظهر بمستوى طيب، وأحرز هدفاً حاسماً في نادي الشباب، ونحن مستمرون في سياسة الاستعانة باللاعبين الشباب عندما تسنح الفرصة، لإدراكنا قيمة هؤلاء اللاعبين، وأهميتهم في أي فريق».
مشاركة :