تسببت موجة من العواصف الثلجية، التي تجتاح غرب أوروبا في فيضانات وانقطاع للتيار الكهربائي في أجزاء من فرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألمانيا وهولندا، وفيما أكدت باريس مقتل مواطن وإصابة أكثر من 15 آخرين؛ بفعل العاصفة، أدت موجة الصقيع، التي تضرب معظم شرق الولايات المتحدة إلى وفاة ثمانية أشخاص على الأقل وإغلاق المدارس، في حين حذر خبراء الأرصاد من عاصفة صقيع جديدة ستضرب بعض المناطق في وقت لاحق هذا الأسبوع.وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول ثلوج وأمطار متجمدة على منطقة من فلوريدا حتى ساوث كارولاينا، الأمر الذي قد يعطل الحركة المرورية، وحذرت هيئة الأرصاد الوطنية من احتمال هبوب عواصف ثلجية على أجزاء من نيو انجلاند اعتباراً من مساء اليوم الخميس.وأعلن ناثان ديل حاكم ولاية جورجيا حالة الطوارئ في 28 مقاطعة في الولاية في ساعة متأخرة الثلاثاء؛ بعدما أصدرت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرات من العاصفة الشتوية، وحث المسؤولون، السكان في أنحاء شمال شرقي الولايات المتحدة على إبلاغ السلطات إذا رأوا أناساً في خطر؛ بسبب البرد.وقالت هيئة الأرصاد الوطنية، إن من المتوقع أن تؤدي العاصفة الشتوية الكبيرة إلى هطول ثلوج وأمطار وجليد ورياح عاتية، وإلى فيضان المياه في الشوارع في مناطق ساحلية من الجنوب الشرقي حتى نيو انجلاند.وفي غرب أوروبا، أسفرت العواصف عن رياح بلغت سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة، ضربت أجزاء واسعة من جنوب غرب ألمانيا، ما تسبب في عرقلة عمليات الشحن وحركة مرور السيارات، كما أسفرت أيضاً عن إغلاق مطارين على الأقل على الحدود الألمانية الفرنسية؛ وخروج قطار من على القضبان مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص في بورجليند بسويسرا.وقالت السلطات الفرنسية، إن شخصاً لقي حتفه على منحدر للتزلج، وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين في مناطق متفرقة في شمال وشرق فرنسا، وانقطاع الكهرباء عن نحو 225 ألف أسرة.كما اضطرت السلطات الهولندية لإلغاء تشغيل 200 طائرة وتحريك قطارات بسرعات بطيئة؛ حيث تستعد البلاد لمواجهة أول عاصفة كبرى في العام الحالي.وذكرت وكالة «برس أسوشيشن» للأنباء أن 55 ألفاً من الممتلكات تركت بدون كهرباء في جمهورية أيرلندا و20 ألفاً في أيرلندا الشمالية.وفي هانوي، ضربت العاصفة «بولافين»، سواحل جنوب وسط فيتنام، أمس الأربعاء.وكان المنخفض الاستوائي أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في الفلبين وقد ازدادت قوته ليتحول إلى عاصفة، بينما كان يتجه نحو جنوب وسط فيتنام صباح الثلاثاء.واكتسب المنخفض قوة بعد دخوله بحر الصين الجنوبي، المعروف باسم (بحر الشرق) في فيتنام.وتتحرك العاصفة «بولافين» مصحوبة برياح سرعتها 75 كيلومتراً في الساعة، وبلغت مسافة حوالي 250 كيلومتراً قبالة سواحل إقليمي «نينه ثوان»، و«بينه ثوان»، طبقاً للمركز الوطني للأرصاد الجوية. (وكالات)
مشاركة :