الدوحة - الراية : أكد الفنان خليفة العبيدلي، مدير مطافئ - مقر الفنانين، على أن برنامج الإقامة الفنية في باريس يتيح فرصة حقيقية للفنانين القطريين تمكنهم من صقل مواهبهم في محيط إبداعي مدهش. جاء ذلك تعقيباً على ختام الفنان الشاب عبدالله الكواري لبرنامجه الذي امتد لثلاثة أشهر بالعاصمة الفرنسية باريس، وعبّر العبيدلي عن النجاح الذي حققه عبدالله الكواري في البرنامج وبما أبدعه من أعمال فنية. وأقام الفنان لقاءً مفتوحاً في المدينة الدولية للفنون، التي تُعد من أبرز أماكن الإقامة الفنية في العالم، على مدار يومي 19 و20 ديسمبر الماضي، اجتمع خلالهما مع الجمهور وتحدّث معهم عن رؤاه الثقافية وتجربته الفنية وأخر مشروعاته. وعزّز البرنامج من شغف عبدالله الكواري وانطلق به إلى آفاق أكثر رحابة، فضلاً عن العلاقات التي كوّنها الفنان مع زملائه من مبدعي العالم والتي كان لها دور أيضاً في صقل موهبته. والكواري هو ثالث فنان قطري يشارك في برنامج الإقامة الفنية في باريس بعد مشاركة الفنانة ابتسام الصفار والفنان ناصر العطية في وقت سابق هذا العام. وحصل عبدالله الكواري على بكالوريوس الفنون الجميلة في الرسم والطباعة من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر عام 2014 بدرجة امتياز. وشارك في معارض وفعاليات فنية في الشرق الأوسط، من ضمنها معرض ميدل إيست فيلم "كوميك كون" لعام 2016. ويستكشف عبدالله في أعماله مساحات الغموض والخيال، متنقلاً بين الصور الواقعية والمتخيّلة. وتمثّل الطبيعة جنباً إلى جنب مع الذكريات والثقافة الشعبية مصدر إلهامه الأول. وستستضيف مطافئ الدوحة معرضاً للأعمال الإبداعية التي أنجزها عبدالله الكواري خلال البرنامج وذلك عقب عودته من باريس. وعلى هامش افتتاح المعرض ستقام مُحاضرة عامة في "سينما مطافئ الدوحة" سيتحدّث فيها الفنان عن رحلته الفنية في باريس. يذكر أن دورات برنامج الإقامة الفنية تعقد بشكل منتظم، وتستمر كل دورة ثلاثة أشهر، ويمكن لجميع الفنانين القطريين المشاركة فيها. ويستضيف البرنامج فناناً واحداً في كل دورة من دوراته، ويُخصَّص له استديو فني ومكان للسكن، فضلاً عن معايشة أجواء الإقامة الفنية في باريس وزيارة متاحف المدينة ومعارضها والاندماج مع مشهدها الفني.
مشاركة :