تستضيف دبي في نوفمبر المقبل المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، التي تعد الأكبر والأكثر منافسة وتحدياً بين الجامعات العالمية، وتنظم دبي دورتين متتاليتين من المسابقة في 2018 و2020، تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، وتتنافس الفرق المشاركة في تصميم، وبناء، وتشغيل نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية، وتتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة، ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة. وتُنظم المسابقة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بالشراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأميركية، وستُمنح الفرق الفائزة في الدورة الأولى من المسابقة جوائز نقدية، تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 10 ملايين درهم، بما يعادل 2.5 مليون دولار أميركي. استدامة وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تحرص الهيئة انطلاقاً من رؤيتها بأن تكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، على تبني الاستدامة كونها أولوية ضمن توجهها الاستراتيجي وخططها ومبادراتها، انسجاماً مع المبادرة الوطنية طويلة المدى، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وكذلك استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو، بهدف تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول عام 2050. وتتسق أهدافنا المؤسسية في مجال الاستدامة مع أهداف خطة دبي 2021 بجعل دبي مدينة مستدامة في مواردها، وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة، بما يدعم رؤية الإمارات 2021». وأكد الطاير أن الهيئة تعمل على تقديم كل سبل الدعم للطلبة من أجل إنجاح المسابقة العالمية للجامعات، وهو ما ينسجم مع رسالة هيئة كهرباء ومياه دبي وتوجهها الاستراتيجي. وأوضح الطاير أن اهتمام دبي باستضافة هذه المسابقة العالمية يعكس إدراكها لأهمية الاستدامة البيئية في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع ببيئة نظيفة وصحية وآمنة، وإيمانها بأهمية الاستثمار في الابتكار الذي تضعه الإمارات على قائمة أولوياتها، حيث تحرص القيادة الرشيدة على تبني الابتكار نهجاً استشرافياً يُمَكنها من رسم الحلول لتحديات المستقبل. الفرق المشاركة وتأهل 21 فريقاً من 36 جامعة من 15 دولة من جميع أنحاء العالم، وتضم قائمة الفرق التي تأهلت من دولة الإمارات العربية المتحدة للمرحلة النهائية من الدورة الأولى للمسابقة كلاً من: فريق آكوا جرين من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وفريق جيل من الجامعة الأميركية بدبي، وفريق أورى من جامعة هيريوت وات دبي، وفريق جامعة نيويورك أبوظبي من جامعة نيويورك أبوظبي، وفريق البيت الكامل من الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وفريق سبيرت أوف ذا يونين «روح الاتحاد» من المعهد البترولي وجامعة زايد، ومن إيطاليا تأهل فريق سابينزا من جامعة سابينزا في روما، ومن جمهورية باكستان تأهّل فريق بي جرين من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، أما من هولندا فقد تأهّل فريق فيرتشو من جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، ومن الولايات المتحدة الأميركية تأهل فريق فيوتشر هاوس من جامعة فرجينيا تك. وتأهّل كذلك فريق جامعة الملك سعود من جامعة الملك سعود بالسعودية، وفريق تويست بوكس من جامعة بلغراد بصربيا.
مشاركة :