أبوظبي (الاتحاد) انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2018 ليكون «عام زايد»، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاسم الرسمي للصرح التذكاري «صرح زايد المؤسس» الذي يأتي تخليداً لذكرى باني الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما قدمه من مبادئ سامية ورؤية ثاقبة، وترسيخاً لقيمه النبيلة وإنجازاته العظيمة على مستوى الدولة والعالم أجمع. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «زايد.. قامة عظيمة حفرت اسمها بأحرف من نور في قلوب الملايين، ونالت احترام العالم؛ لحكمته وسعة إنسانيته ورجاحة رؤيته ومساعيه المخلصة وطموحه في عالم تسوده قيم التسامح والمحبة والسلام». وأضاف سموه في تغريدات عبر حسابه الرسمي في وسيلة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ستبقى مدرسة زايد تلهمنا وتثري مسيرة الإمارات الحافلة. وتدفعنا لبذل قصارى جهدنا لرفعة الوطن». ومن المقرر افتتاح «صرح زايد المؤسس» الذي سيصادف مرور 100 عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في أبوظبي أوائل عام 2018، إذ سيضم الصرح مركزاً للزوار، يبرز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية، حيث ستعرض فيه صور أرشيفية نادرة، ومشاهد مصورة ومقالات وقصص عن حياة مؤسس الدولة، ما يتيح الفرصة للاطلاع والتعرف من قرب إلى سيرة القائد المؤسس، الزاخرة بالعطاء والمبادئ الإنسانية والقيم النبيلة. ويعد «صرح زايد المؤسس» الذي يجري العمل فيه حالياً عند تقاطع الشارعين الأول والثاني على امتداد شارع الكورنيش في العاصمة أبوظبي، بمثابة معلم ووجهة وطنية وثقافية يقصدها المواطنون والمقيمون والزوار، حيث ستضم المساحات الخضراء للصرح، الذي يمتد على مساحة 3.3 هكتار، وأشجاراً وشتلات ونباتات تشكل جزءاً من البيئة الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة شبه الجزيرة العربية، كما سيضم المكان ممشى يطل على العمل الفني الذي يتوسط الصرح، وعلى أفق العاصمة أبوظبي الغنية بالمعالم البارزة. وأنشئ صرح زايد المؤسس تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الأب مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتفي بالأثر الملهم والإرث الخالد للشيخ زايد، الذي يشكل منارة تنير درب الأمة، وترشد الأجيال القادمة نحو التطور والازدهار. ويضم صرح زايد المؤسس عدداً من التجارب الشخصية مع الشيخ زايد تمكن من التعرف من كثب إلى حياة القائد الإنسان وإرثه، وذلك من خلال إثراء المعرفة بشخصية المغفور له، والقضايا والأفكار التي دافع عنها، والقيم التي نشرها في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. ويضم صرح زايد المؤسس عملاً فنياً مبتكراً من فئة الفن المجرد يقدم سلسلة من التجارب الحسية الغامرة التي تتمحور حول ملامح وجه الشيخ زايد، ويقدم الصرح وجهة للمجتمع من أنحاء دولة الإمارات للتفكر والتأمل في رؤية الشيخ زايد والقيم التي زرعها في الأمة، وتتيح الفرصة أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم للتعرف إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد والإنسان.
مشاركة :