دبي (الاتحاد) وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة أمس الأول اتفاقية تعاون ومشاركة مجتمعية مع جمعية الفجيرة الخيرية، يُحدد بموجبها آلية التنسيق بين الطرفين فيما يتعلق بإجراءات حفظ وتوزيع الأسماك على الأسر المتعففة، ضمن مبادرة «ثلاجة الأسماك» التي تم الإعلان عنها العام الماضي، وسيتم تفعيلها ضمن مبادرات «عام زايد». ووقع اتفاقية التعاون سلطان عبدالله علوان وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع المناطق، وعلي بن عباد العبدولي المدير العام لجمعية الفجيرة الخيرية. وقال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق إن اتفاقية التعاون تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، والعمل الخيري وتحقيق الاستغلال الأمثل للغذاء والحد من معدلات الهدر، حيث تستهدف فائض الأسماك الذي يتبقى من الصيادين بعد عمليات البيع في أسواق السمك، والتي يتم التخلص منها كنفايات، إذ تتواصل الوزارة مع هؤلاء الصيادين عن طريق جمعياتهم، وتجمع هذا الفائض، ويضاف إليه ما يتم مُصادرته عبر الجهات المختصة وفقاً للتشريعات النافذة، ويعاد توزيعه بشكل سريع على الأسر المتعففة لتحقيق هدفين، الأول توفير غذاء جيد لهم، والثاني إيجاد مصدر دخل جديد لهذه الأسر عبر استخدام الأسماك في مشاريع صغيرة منزلية مثل إعداد الوجبات الجاهزة. وأوضح أن الوزارة ستتولى بموجب الاتفاقية توفير كميات الأسماك الصالحة للاستهلاك الآدمي من الصيادين، والجهات المختصة بالمُصادرة، وتسلمها إلى جمعية الفجيرة الخيرية، فيما تتولى الجمعية مهام توزيع هذه الأسماك على الأسر المتعففة والمستحقين للمساعدة، على أن تلتزم بتسلم الأسماك وتبريدها وحفظها وإعادة توزيعها في اليوم نفسه وفق الاشتراطات الصحية اللازمة. وأضاف: «اتفقت الوزارة والجمعية على تشكيل لجنة مشتركة تتولى الإشراف على تفعيل التعاون وتطوير أطر الشراكة بينهما في مجال هذه الاتفاقية والإشراف على تنفيذ بنودها لتكون مرجعاً للتنسيق في أي مستجدات أو متطلبات في العمل الخيري». وأشار إلى أن مبادرة ثلاجة الأسماك تستهدف التوقيع والاتفاق مع مجموعة من الجهات والمؤسسات الخيرية في إمارات الدولة كافة، ويأتي التوقيع مع جمعية الفجيرة الخيرية خطوة أولى للمبادرة، فيما يجري التحضير حالياً للتوقيع مع جمعية بيت الخير في دبي. ومن جانبه، أعرب علي بن عباد العبدولي المدير العام لجمعية الفجيرة الخيرية، عن تقديره للجهود التي تبذلها الوزارة في دعم العمل الخيري.