حققت القوات المسلحة الإماراتية والجيش اليمني إنجازاً عسكرياً جديداً في معارك تحرير اليمن، عبر قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية بين تعز والحديدة جنوب مدينة حيس، في إطار تأمين المناطق المحررة في الساحل الغربي، في وقت وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهتي الساحل الغربي والبيضاء لاستكمال معارك التحرير. ونجح أفراد القوات المسلحة الإماراتية و«الشرعية» في قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية بين تعز والحديدة جنوب مدينة حيس، في إطار تأمين المناطق المحررة في الساحل الغربي، مخلفةً عشرات القتلى بين صفوف الميليشيات الحوثية. وقال مصدر مسئول بالقوات المسلحة، إنّ القوات الإماراتية، مع قوات الجيش اليمني، قامت بتمشيط ومداهمة أوكار الميليشيات وأماكن تمركزهم شرق الخوخه باتجاه حيس وبين المزارع شرق منطقة موشج وحسي سالم ومنطقة الزهاري وقرية السويدية والقتلى بالعشرات بين صفوف الميليشيات الحوثية الإيرانية. إمدادات عسكرية في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية وجود تجهيزات عسكرية كبيرة تمهيداً لاستكمال تحرير بقية مناطق محافظة البيضاء. وقال قائد محور بيحان اللواء مفرح بحيبح إن هناك تجهيزات واستعدادات تتم حالياً لانطلاق عملية تحرير مديريات محافظة البيضاء كافة. وأكد بحيبح، خلال استقباله محافظ البيضاء صالح أحمد الرصاص، أن الجيش الوطني، ومعه المقاومة، سيواصل عملياته العسكرية لتحرير كل المناطق التي ما زالت تحت سيطرت ميليشيات الحوثي. من جهته، شدد محافظ البيضاء على أن الاستعدادات العسكرية الخاصة بعملية تحرير بقية مديريات البيضاء على وشك الاكتمال، وأن الشرعية ستكون قريباً في البيضاء بعد تحريرها من الحوثيين. هذه الاستعدادات رافقها وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى سواحل محافظة الحديدة لاستكمال تحرير بقية المنطقة، وصولا إلى عاصمة المحافظة ومينائها. ووفق مصادر عسكرية، فإن التعزيزات الجديدة ستتولى مهمة تأمين تقدم قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي نحو مديريتي الجراحي وزبيد، بعد استكمال تطهير المناطق الواقعة بين شمال المخا وحيس والخوخة. معارك الجوف وفِي محافظة الجوف، يواصل الجيش الوطني، بإسناد طيران التحالف العربي في مديرية خب الشعف شمال محافظة الجوف، لليوم الرابع على التوالي، عملية تحرير المديرية التي لم يتبقَّ منها سوى خمسة في المئة من مساحتها بأيدي الميليشيا الحوثية، بعد السيطرة على مناطق واسعة وشاسعة، أبرزها منطقة اليتمة والمهاشمة، كبرى مناطق المديرية. وقال مصدر عسكري إن ميليشيا الحوثي تعيش حالة من الانهزام، وإنها لم تعد قادرة على المواجهة، وأكد المصدر أن 95 في المئة من إجمالي مساحة مديرية خب الشعف محررة، وأن الجيش عازم على تحرير ما تبقى منها. وذكر المصدر أن ميليشيا الحوثي قبل خروجها من منطقة المهاشمة فجرت مدرسة ومركزاً صحياً ومحطة غاز تابعة لمواطنين من أبناء المديرية. جيوب انقلابية إلى ذلك، شنّت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على تجمعات لميليشيا إيران جنوبي صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت تجمعات لميلشيا الحوثي، بينها قيادات، كانت في اجتماع. وفي مديرية همدان شمالي صنعاء، تواصلت الاشتباكات بين رجال قبائل موالين للرئيس الراحل علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي التي حاولت اقتحام قرية الحطّاب بالمديرية، واعتقلت الميليشيات ستة من مشايخ همدان وعدداً من أبناء المنطقة.
مشاركة :