اختلف المحللون في الفضائيات حول تأهل المنتخب العماني للنهائي حيث ذهبت آراء إلى أن عامل الحظ لعب دوره في خروج البحرين وتأهل عمان وآراء أخرى تؤكد جدارة العماني بالوصول للنهائي من واقع المباراة. بينما اتفقت الآراء في أن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني عرف الكيفية التي يُسير بها مباراة العراق، واتفق المحللون على خطورة منتخبنا وأفضليته في المباراة من واقع الفرص والوصول للمرمى العراقي. وكانت أبرز البرامج التي تناولت تحليل مباراتي نصف النهائي «منصة الخليج» بقناة دبي الرياضية من تقديم الزميل عدنان الحمادي. توقع وقال اللاعب البحريني السابق حمد الرويعي عضو فريق البرنامج إن منتخب الإمارات كان عند حسن ظنه عندما توقع تقديم أفضل مبارياته، وذكر أن المنتخب العراقي لم يقدم مستواه الذي ظهر به أمام البحرين في الدور الأول، والإيطالي ألبيرتو زاكيروني تعامل مع المباراة بشكل مثالي وعرف مكامن القوة والضعف في المنتخب العراقي. وقال الرويعي إن المنتخب العراقي استحوذ على الكرة أكثر ولكن بدون خطورة تذكر. وفيما يخص خروج منتخب بلاده، قال الرويعي إن تفوق المنتخب العماني لعبت فيه الصدفة وعامل الحظ دورهما، وبرر رأيه بأن الفوز العماني جاء بهدف من «نيران صديقة»، وبارك الرويعي لبلاده ولرئيس اتحاد الكرة البحريني والجمهور البحريني الصورة المشرفة التي ظهر بها المنتخب. وقال إن تهنئته نابعة من أن الكرة البحرينية كسبت منتخباً للمستقبل القريب قادراً على وضع بصمته في نهائيات آسيا 2019 بالإمارات. وقدم الرويعي رسالة خاصة للاعب مهدي عبد الجبار صاحب «الهدف العكسي» الذي تسبب في خروج البحرين حيث طالبه بعدم التأثر مما حدث لأن المرحلة المقبلة تحتاج لجميع اللاعبين وأولهم مهدي عبد الجبار. غياب أما اللاعب السعودي السابق عضو فريق البرنامج صالح الداوود فقد ذكر أن المنتخب العراقي غابت خطورته تماماً بسبب عدم حصول لاعبيه على المساحة ما جعلهم يبحثون عن خطأ في دفاع الإمارات وهو ما لم يحدث، لدرجة أن الفرصة الوحيدة للعراق التي انقذها مهند العنزي كانت من لعبة ثابتة. وقال الداوود إن الإيطالي ألبيرتو زاكيروني وفق كثيراً في التعامل مع المباراة ووضح تحسن مستوى منتخب الإمارات، وقال إن المنتخب العراقي اضطر لاعبوه لاستخدام القوة والعنف ضد عموري خاصة في الشوط الثاني بعد أن تأكدوا من خطورته في الشوط الأول. وأكد الداوود أنه شعر برغبة منتخب الإمارات القوية في الفوز وبدون مجاملة كان «الأبيض» هو الأفضل والأكثر خطورة خلال المباراة. وأعلن صالح الداوود تعاطفه مع الإمارات في الدور النهائي، وقال انه لا يجد حرجاً في انه شجع الإمارات والبحرين بعد خروج منتخب بلاده،. مشيراً إلى أن تعاطف أي شخص مع أي منتخب ليس فيه أي حساسية فوجد قلبه ميالاً للإمارات والبحرين بعد السعودية. مكسبوقال محمد مطر غراب إن «الأبيض» استطاع الوصول للنهائي على حساب منافس مرشح بقوة للقب . وهذا في حد ذاته مكسب قياساً بالمعاناة التي وجدها المنتخب في مبارياته الثلاث في الدور الأول، مشيراً إلى أن توقع من يفوز في النهائي أمر صعب، وأكد غراب على أن نسبة الجاهزية ترجح كفة المنتخب العماني من واقع مستواه الثابت في جميع المباريات وتميز مدربه في وقت لم يكن ألبيرتو زاكيروني مستقراً على طريقة لعب معينة ولكن برغم ذلك لكل حادث حديث. ولم يخف غراب ملاحظاته على عدم ظهور بعض اللاعبين العائدين من الإصابات بمستواهم المعروف فقال إن سبب الصيام عن التهديف يعود لاختيارات اللاعبين فهناك عناصر في الدوري كان يمكن اختيارهم لتقدم مردوداً أفضل، على حد تعبيره، مؤكداً أن أفضل شيء هو تحقيق المنتخب لما يتمناه الجميع برغم كل الظروف الصعبة.
مشاركة :