حاكى عدد من الأطفال ذويهم في أداء مناسك الحج لهذا العام، فسجل الصغار خطوات الكبار في القول والفعل، مرددين ومهللين ومكبرين اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال في خطبة الوداع يوم عرفة "خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا". بداية يتحدث الطفل آزاد خان 10 سنوات من الجنسية الأفغانية أن ما يفعله هو إعادة لما يقوم به والده منذ وصوله للمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن ذلك يشعره بالفرح والسرور باتباع خطوات أبيه في أداء النسك. وعبر الطفل عماد إبراهيم 11 سنة من الجنسية المصرية بعد أن رمى الجمرات أن ما شاهده من خدمات واكتمالها ووقوف رجال الأمن مع الحجاج أشعل بداخله الاعتزاز والفخر بأن تكون المملكة العربية السعودية هي حاضنة الإسلام والمسلمين، مؤكدًا حرصه على تتبع خطوات والديه لأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام. ولفت الطفل ممدوح الإبراشي 9 سنوات من الجنسية المصرية انتباه المارة وهو يقوم بدفع والده المسن بعربة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن ما يقوم به هو نوع من أنواع البر بوالده مع الحرص على أداء مناسك الحج. وكون الأطفال محمد، وعمر، وعصام من الجنسية الفلسطينية "دائرة" وهم ملتفون حول والدهم رافعين أيديهم بالدعاء ملبين "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، مشيرين إلى أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وهو شعيرة من شعائر الله الجليلة، فضله الله وشرفه وأجزل المثوبة فيه حتى صح عن رسول الله صلى الله وعليه وسلم أنه قال "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه". وأفادوا حرصهم على محاكاة خطوات والدهم تعلماً وعملاً واقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، منوهين بالخدمات والتسهيلات التي قدمت لهم في المشاعر المقدسة.
مشاركة :