باريس (أ ف ب) - دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاربعاء الى مواصلة "حوار دائم" مع طهران، معتبرا ان اولئك الذين يرفضون الاتفاق النووي اي الولايات المتحدة واسرائيل والسعودية يعتمدون "خطابا سيقودنا الى الحرب في ايران". وشدد الرئيس الفرنسي، الذي ما زال ينوي زيارة ايران على الرغم من الغاء الزيارة التحضيرية التي كان من المقرر ان يقوم بها الى طهران الجمعة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، على وجوب "زيادة الضغوط الدولية على ايران" من دون "وقف المحادثات". واضاف على هامش تهنئته الصحافة بالاعياد انه اذا لم يحصل ذلك "فنحن نكون بشكل غير مباشر بصدد اعادة بناء +محور الشر+. نحن نسمع الخطاب الرسمي للولايات المتحدة واسرائيل والسعودية الذين هم حلفاء لنا في نواح كثيرة: انه خطاب قد يقودنا الى الحرب في ايران". واكد ماكرون على اهمية المحافظة على التوازن في الاستراتيجية حيال ايران. وقال "هناك حاجة لاستراتيجية اقليمية تهدف الى الحد من الاعمال الايرانية" في المنطقة، مضيفا "ولكننا اذا اوقفنا هذه المحادثات فنحن نواجه خطر قيام عناصر نزاع شديد الوحشية". وبشأن زيارته المقررة الى طهران شدد ماكرون على اهمية ان تسبقها "عودة الهدوء واحترام الحريات"، مضيفا انه لا يمكن التكهن بشيء في ظل الاوضاع الراهنة. وأعلن الحرس الثوري الايراني الاربعاء "انتهاء الفتنة" بعد حوالى اسبوع من التظاهرات الاحتجاجية في مناطق عدة من الجمهورية الاسلامية تخللتها أعمال عنف أوقعت 21 قتيلا وأوقف خلالها المئات. والتظاهرات التي شهدتها ايران في الايام الماضية احتجاجا على الحكومة والضائقة الاقتصادية غير مسبوقة منذ 2009 حين قامت حركة احتجاجية ضد اعادة انتخاب الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد، قمعتها السلطات بعنف. © 2018 AFP
مشاركة :