دعا جعفر الصفواني عضو اللجنة الزراعية بغرقة المنطقة الشرقية إلى تطوير غابة المانجروف الواقعة في خليج تاروت لتصبح منطقة جذب وعامل اقتصادي مهم. مؤكدا أنها ثروة اقتصادية لا تقدر بثمن، لأنها تحوي كثافة كبيرة من نبات المانجروف الموجود في الخليج العربي. وشدد على أن المنطقة في حال تطويرها واستثمارها بيئيا تتحول لمنطقة جذب، ومقصد سياحي يساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني بشكل كبير انسجاما مع رؤية 2030، كما يتوافق مع القرارات الأخيرة التي صدرت من مجلس الوزراء. وقال لـ"الرياض": نأمل تحويل غابات مانجروف خليج تاروت لمتنزهات وطنية على الخليج العربي، على غرار ما أعلنته وزارة البيئة والمياه عن إنشاء أول متنزه مانجروف وطني بالمملكة في المضايا وفرسان بمنطقة جازان، ضمن خططها لتطوير المتنزهات الوطنية وحماية البيئة وإنمائها، داعيا وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمجلس البلدي، وبلدية محافظة القطيف والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لدراسة المقترح بشكل وافٍ لما في ذلك من خدمة للمصلحة العامة وللوطن والمواطنين. ويتمتع الموقع المقترح تطويره، بكثافة كبيرة من أشجار المانجروف التي تخدم الجانب البيئي بجميع توازناته، إذ تؤثر في التكاثر الخاص بالثروة السمكية والحفاظ على بيوض السمك، كما تسهم في عملية التوازن البحري للكائنات البحرية. إلى ذلك أقر مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة الثلاثاء 10 ربيع الأول من العام الحالي خطوة مهمة لتحصين البيئة الساحلية وإتاحة استخدامها لتكون أماكن للترفيه، وشمل تشكيل لجنة دائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية، ومن مهامها دراسة جميع مشروعات الجهات الحكومية والخاصة والأفراد في المناطق الساحلية التي تستدعي إجراء أعمال ردم أو دفن أو تجريف، للموافقة عليها من الناحية البيئية، قبل تنفيذها، واتخاذ ما يلزم لحماية بيئة نباتات المانجروف والشعب المرجانية واتخاذ ما يلزم لإزالة أعمال الردم أو الدفن أو التجريف التابعة للجهات الحكومية أو الخاصة أو الأفراد، ويشمل التنسيق مع الجهات المعنية التي تمتلك أراضي في المناطق الساحلية لتترك حرماً للبحر – وفق المقرر نظاماً – لاستخدامه مناطق ترفيهية وسياحية للمواطنين.
مشاركة :