بعد 24 ساعة من التكهنات حول أسباب الحريق الذي أودى بحياة ثلاثة أطفال في منزلهم بمحافظة القطيف، أصدرت شرطة المنطقة الشرقية بيانها حول الحادثة، الذي كشف أنها كانت بسبب «التماس كهربائي»، بخلاف تقديرات مديرية الدفاع المدني، التي أشارت إلى وجود «شبهة جنائية». كما بدد البيان ما أشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول عبث الأطفال في «ولاعة»، ما تسبب في اشتعال النيران واختناق الأطفال، الذين تمت مواراتهم الثرى أمس، وسط حضور كثيف من المشيعين، الذين تقدمهم والد الأطفال علي العباس، الذي عاد من مكة المكرمة، فور سماعه الخبر. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية النقيب عبدالعزيز الحربي، في بيان صحافي صدر أمس: «تبلغت شرطة محافظة القطيف مساء السبت الماضي، من مستشفى القطيف المركزي، عن دخول ثلاثة أطفال في العقد الأول من العمر، متوفين إثر تعرضهم لالتماس كهربائي عرضي في المنزل. وعلى الفور باشر المختصون في الشرطة الإجراءات اللازمة للواقعة، تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم». وحملت الفاجعة التي وقعت في بلدة أم الحمام (محافظة القطيف) الكثير من الغموض، وفتحت المجال للتكهنات، وتناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فبين عبث الأطفال بما يؤدي إلى حريق، وبين التماس الكهرباء، تحفظت «الدفاع المدني» عن الرد، «لوجود شبهة جنائية». وأحالت الحادثة إلى الشرطة. فيما تحفظت الشرطة بداية عن الرد، وقال متحدثها الحربي: «إن الرد لدى الدفاع المدني، بحكم الاختصاص». ليصل الرد منها بعد الحادثة بيومين، ويقطع الشك باليقين. يذكر أن الحادثة وقعت مساء السبت الماضي، بعد خروج الأم من منزلها لدقائق، ليردها اتصال يفيد بـ»انبعاث رائحة من منزلها لتعود على الفور»، ورأت أولادها الثلاثة على الأرض، بنبض ضعيف، فبدأت في إجراء التنفس الاصطناعي، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، فكان نبضهم يخف حتى وصول الهلال الأحمر الذي تم إبلاغه مباشرة، ونقل الأطفال إلى مستشفى القطيف المركزي، إلا أنهم كانوا تشبعوا برائحة الدخان ما أدى إلى وفاتهم. وهم علي (ستة أعوام)، وفراس (أربعة أعوام) وقمر (عامان).
مشاركة :