«العصبة» و«الجنبية» يلتقيان لإكمال «زينة العيد» لدى «النجرانيين»

  • 10/7/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال الكثيرون من أهالي منطقة نجران يتمسكون بعدد من العادات والتقاليد الشعبية الأصيلة التي توارثتها الأجيال عن الآباء والأجداد، إذ تسجّل تلك العادات حضورها البارز على مستوى الحياة العامة في المنطقة، ويكثر حضورها في الأعياد والمناسبات. وتشكّل «العصبة» واحدة من بين تلك العادات التي يهتم الرجال بوضعها على رؤوسهم، إذ تمم من خلال لف «الغترة أو الشماغ» على الرأس بطريقة أنيقة تظهر بشكل دائري، فيما تعتبر لدى الكثيرين من أشكال الزينة الشعبية في نجران، وتهدف إلى الاعتناء بالمظهر العام. فيما تمثّل «الجنبية النجرانية» إحدى أهم أنواع الزينة التي تحظى بحرص الكثيرين على اقتنائها، إذ يهتم «النجرانيون» بشراء «الجنابي» مع اقتراب الأعياد وكذلك في حال وجود بعض المناسبات السعيدة، وتكاد الجنبية النجرانية تكون من معالم الزينة في المنطقة، إذ تحظى بمكانة كبيرة بين الأهالي، كما أنها تُعد رمزاً وإرثاً عريقاً لأهالي المنطقة. وللجنابي ومقابضها أنواع أشهرها «العماني» و«الوتر» و«الصيني»، والقرون ومنها «الحضرمي» و«العماني» و«الحدادي»، ويعرف نوع «الزراف» من الجنابي بأنه ذو مقبض ثمين ومزخرف بالفضة والذهب أحياناً والسلة المصنوعة من نوع من الحديد الجيد اللامع. وتتحكم طريقة الصنع والخامات المستخدمة في صنع الجنابي في سعرها، وهذا ما يفسر وصول سعر بعضها إلى 100 ألف ريال في حين تبدأ الأسعار للجنابي العادية من ألفي ريال، فيما يقوم الرجال والأولاد بارتداء الجنبية في الأعياد والمناسبات. ويوضّح أحد المهتمين بالتراث دلامة آل حيدر أن العصبة تشكّل موروثاً يعتز به النجرانيون، مشيراً إلى أنه عُرفٌ تركه الآباء والأجداد لأبنائهم مع عدد وافر من العادات والتقاليد والتجارب والخبرات في الملبس والمأكل والمشرب والحديث وحتى الألعاب. ويقول لـ«الحياة»: «للعصبة مناسبات عدة خاصة في الأفراح، إذ تظهر بشكل بارز أثناء تأدية الرقصات الشعبية، فهي تأتي نوعاً من الأناقة والاهتمام بالمظهر الخارجي للرجل، وهي موجودة على مستوى المنطقة منذ القدم، إلا أن بعض الشباب أضافوا بعض التجديد عليها من خلال تنفيذ العصبة وابتكار بعض اللمسات عليها، وإدخال جميع أنواع الأشمغة وألوانها كنوع من التطوير للعصبة القديمة، علماً أن فئة الشباب غالباً ما تكون مهتمة بتفعيل العصبة في معظم أوقاتهم، لكونها تناسبهم في ظل ما يقومون به من مجهود وعمل في حياتهم اليومية».

مشاركة :