باريس/يوسف أوزجان/الأناضول شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، على أهمية إبقاء حوار مع طهران، مشيرا أن نبرة الخطابات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية بشأن إيران تميل إلى حرب. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماكرون، خلال إجابة على أسئلة بحق الاحتجاجات الإيرانية، بعد كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه، مع صحفيين بقصر الإليزيه، في باريس بمناسبة العام الجديد. وقال ماكرون إن "النهج الرسمي الذي تبنته الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، حلفاؤنا في كثير من النواحي، كاد أن يكون نهجا يقودنا لحرب". وبينما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة زيادة الضغوط على طهران، أكد في ذات الوقت ضرورة عدم قطع العلاقات معها. كما لفت إلى أهمية تبني نوع من التوازن في مثل هذه الظروف، مشددًا أيضًا على ضرورة تحديد استيراتيجية للحد من الاحتجاجات في إيران. وحذر ماكرون من أن قطع العلاقات مع إيران قد يترتب عليه أعمال عنف. تجدر الإشارة أن واشنطن وتل أبيب توجهان اتهامات مستمرة لإيران بدعم الإرهاب وتزعزع الاستقرار بالشرق الأوسط، وتشاركها كذلك السعودية ودول عربية أخرى. وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق) احتجاجا على غلاء المعيشة، تحولت قي وقت لاحق إلى تظاهرات تطلق شعارات سياسية. وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل مناطق مختلفة بينها العاصمة طهران، مخلفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف شخص من المحتجين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :