أكد مدير عام الجمعية التعاونية الزراعية في الأحساء علي بن محمد العبيدالله لـ«الوطن»، توقف صرف الأرباح المالية قبل 29 عاما لـ761 مساهما في الجمعية، فيما كان آخر أرباح جرى صرفها للأعضاء المساهمين في عام 1409، وتم فيها صرف ما نسبته 20 % من إجمالي إيرادات الجمعية. وعزا العبيدالله، خلال حديثه مساء أول من أمس، عقب تأجيل أعمال الجمعية العمومية إلى الجمعية بسبب عدم بلوغ الحد الأدنى من النصاب 25 % المساهمين بواقع 191 مساهما، إذ لم يتجاوز الحضور 45 مساهما فقط، وجرى تحديد الاجتماع الثاني في الـ6 من جمادى الأولى المقبل بمقر مركز التنمية الاجتماعية في حي اليرموك شمال مدينة المبرز التابعة للأحساء، وتعود أسباب توقف صرف الأرباح إلى تراجع إيرادات الجمعية، وزيادة أعداد المنافسين في السوق المحلي، حتى باتت تلك الأرباح محدودة جدا لتغطية نفقات ومصروفات الجمعية المختلفة التي من بينها رواتب الموظفين فيها. الإيرادات السنوية أبان العبيدالله أن المعدل السنوي للإيرادات في الجمعية يقدر بـ5 ملايين ريال، وتشمل مبيعات الجمعية الأعلاف، والمبيدات الزراعية، والبذور، وأسمدة، لافتا إلى أن السلعة الأبرز في الجمعية هي الأعلاف، مشيرا إلى تراجع مبيعات الأعلاف في الجمعية خلال الأعوام الـ5 الماضية من 8 شاحنات أسبوعيا (بقيمة إجمالية 7 ملايين ريال سنويا) إلى شاحنتين وثلاث شاحنات كحد أقصى أسبوعيا خلال الفترة الحالية، رغم أن سعر البيع في الجمعية لمكعب الأعلاف بـ34 ريالا قبل تطبيق قيمة الضريبة المضافة، بربح لا يتجاوز ريالين لكل مكعب، شاملة أجور النقل «الشاحنات، والتحميل والمحروقات، إذ إن أجرة الشاحنة 700 ريال، والتحميل 200 ريال، فيما لا يقل السعر في الأسواق المحلية عن 36 ريالا للمكعب الواحد». الوعي بين المساهمين شدد العبيد الله على أن أبرز الصعوبات التي تواجه الجمعية، نقص الوعي التعاوني بين المساهمين، إذ إنها تشهد عزوفا شرائيا كبيرا من المساهمين أنفسهم، وإنها بحاجة إلى دعم المساهمين عبر شراء منتجاتها، مؤكدا أن أسعار كافة مبيعات الجمعية أفضل بكثير من الأسواق المحلية.وذكر أن شريحة من المزارعين الأعضاء المساهمين بالجمعية متوفون، ولم يحدث الورثة بياناتهم للتواصل معهم، وبقيت أسهمهم معلقة.