منعت سنغافورة مهرجاناً سينمائياً من عرض فيلم وثائقي هذا الأسبوع يحكي قصة الناشطة الفلسطينية عهد التميمي التي أصبحت رمزاً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بعد اعتقالها الشهر الماضي. وقالت سلطات سنغافورة إن سبب منع فيلم «تألق المقاومة» هو أنه «منحاز» ومن المحتمل أن تنقسم حوله الآراء في الدولة المتعددة الأعراق الواقعة في جنوب شرقي آسيا. وأوردت سلطة تطوير الإعلام في سنغافورة عبر موقعها الإلكتروني أن الفيلم الوثائقي الذي يرى الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بعيني عهد البالغة من العمر 16 سنة وناشطة أخرى صغيرة يفتقر إلى «التوازن». وأضافت: «السرد المنحاز في الفيلم تحريضي ومن المحتمل أن يسبب تنافراً بين الأعراق والديانات في سنغافورة». وكان مقرراً أن يعرض الفيلم الوثائقي في مهرجان سنغافورة للسينما الفلسطينية مساء اليوم. وعرض الفيلم في عدد من المهرجانات أخيراً وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان سينما حقوق الإنسان في بلفاست، لكنه اكتسب أهمية أكبر بعد اعتقال عهد الشهر الماضي. وتحكم سلطات سنغافورة قبضتها بشدة على الرأي العام والإعلام، خصوصاً في المسائل المتعلقة بالعرق والديانة، لكن إصدار قرارات الحظر بهذا الشكل القاطع أمر نادر جداً. ووصفت أديلا فو، منظمة مهرجان سنغافورة، الحظر بأنه «غير مفهوم»، لكنها لم تقدم تفاصيل. وأضافت فو، وهي طالبة تبلغ من العمر 23 سنة: «موقف سلطة تطوير الإعلام في سنغافورة يحترم في نهاية المطاف». وتعيش في سنغافورة أقلية مسلمة كبيرة وتحيط بها بلدان ذات غالبية إسلامية تتنامى فيها مشاعر التعاطف مع القضية الفلسطينية. وسنغافورة تربطها صلات ديبلوماسية وعسكرية مع إسرائيل، لكنها كانت ضمن دول أخرى كثيرة عارضت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
مشاركة :