الأجندات المخفية في الإعلام الجديد

  • 1/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بين سندان الاعلام التقليدي ومطرقة الاعلام الجديد اجد نفسي  حائر ، لاحقآ أصبحت مشوش! والآن كلاهما.!البحث عن المصدر الصحيح للأخبار كان في عقود ماضيه صعب المنال ، وكنا جميعآ ضحايا ثنائية الاعلام المعروفة ، مع او ضد والتي تجسدها في هذه الأيام الجزيرة ، جيم ، و العربية ، عين .من يعتقد ان جيم و عين ، أشكال قديمة  فهو مخطئ ، لان الحاضر هو الماضي ولكن بأسماء جديدة ! فتجد جيم وعين في الاعلام الجديد ، إعلام شبكة تويتر  , وتوابعها .لكن دعونا نعترف فالحاضر يختلف : فبدل جيم وعين هناك الان آلاف بلا ربما عشرات الآلاف ممن نصب نفسه اعلاميآ معتبرآ ، وجد في وسائل التواصل الاجتماعية فرصة ثمينة ليحقق أهداف وأجندات  مختلفة . نحن الان تحت مطارق وسندانات كثر ، وحقيقة اكثر من اللازم !هل يمكن تصنيف “الاعلاميون الجدد ” الذين يبثون الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعية خاصة التويتر ؟!الإجابة على هذا السؤال صعبة لانها تحتاج الى باحثين مختصين لديهم الاليات الحديثة لهذا النوع من الدراسة .بالرغم من هذاسأحاول التخمين وفِي عجالة  ، وأدعوك اخي القارئ الى المشاركة عبر تخمينك الخاص .هناك من يبث اخبار صادقة و/او كاذبة او مفبركة او ملتوية اوبعيدة او قريبة من الحقيقة .هناك من يبث الأخبار بشكل شخصي من اجل ان ينفس عن غضبه ، وحدتة او حتى عقده النفسية . هذا الشخص يوهم نفسه بانه يضر الآخرين .هناك من يبث اخبار كجزأ من منظومة ذات اجندة خاصة هدفها  قلب الحقائق و التشويش ! هذا  الشخص او الجماعة عادة مايكون عملهم مدفوع الأجر  ، وما يفعله هو مجرد عمل مثل اَي عمل اخر ، نسبة عالية من هذه الأخبار كاذبة ، وربما صحيحة لكن في جوهرها كذب  ، لكي توهم مستقبل الخبر بالصدقية والحيادية !هناك أيضا اخبار كاذبة من مصادر تعرف نفسهاعلى  انها قنوات اخبارية متخصصة، لكنها تدخل في لعبة التشويش والكذب. لان لها اجندة خاصة بها .بشكل عام الاعلاميون ألجدد يتبعون نفس اُسلوب وسائل الاعلام التقليدية ، فهم أم يبثون خبر آ كاذبآ او يكون الخبر مجتزأ اَي غير كامل او بصيغة معوجة او ان يبثوا الخبر بدون تسمية الأشياء بااسمائها.هنا يكون المتابع في ورطة بين الحقيقة والإشاعة !!خذ الامثلة التالية :يهاجم مسجد في موقع ما على الكرة الارضيّة ، ينقل الخبر على ان المرتكب مصاب بمرض نفسي !يقوم شخص بحصد ارواح العشرات عبر إطلاق النار من شقة في الدور ٢٠ ، ويبث الخبر ان الرجل ومن معه معتوه!يقوم شخص مابدهس مارة ويبث الخبر على انه عمل ارهابي .!!يبث خبر عن اجتماع بين وزيري خارجية دولتين ، ويبث الخبر تفاصيل كأن المحرر مشارك في الاجتماع !عالم تويتر وتوابعه  الى حد بعيد حديقة هايد بارك يوم الأحد ، حيث يجتمع بياعي  الأفكار في زوايا الحديقة ويقومون بعرض بضاعتهم من الأفكار على رواد الحديقة.ماذا عن الحسابات الوهمية ، والتي تبث اخبارآ صباح مساء وتريد منا ان نصدقها لمجرد انها متنكرة باسم وقناع وهمي ! . لدى البعض عقدة ان المتنكر لديه الخبر اليقين !لكن هل هذا صحيح ؟يجب على الجميع ادراك ان هناك صراع وحرب للتأثير على القلوب والعقول عبر الاعلاميون الجدد!.هذا يضع من لديه عقل وقلب ان يدرك انه مجرد رقم في  هذه اللعبة الخبيثة ، مما يوجب عليه مهمة رئيسية وهو تنمية حس النقد افي خضم عالم الأخبار هذا ، أصبحت مصادر الأخبار او الأنباء عندي مثل  كتاب ، رواية او عمل مسرحي منها ردئ لايصدق ، محتمل التصديق ،  ممكن التصديق واخيرآممكن ومحتمل التصديق.تذكر ان متابعة الأخبار اصبح مثل الشرب ، الاكل واستنشاق الهواء فأحرص على اختيار المصادر المناسبة للأخبار !هل عرفت لماذا أنا محتار ومشوش.ماذا عنك انت ؟

مشاركة :