فاطمة المنصوري:أجرى تلفزيون البحرين، استطلاعاً حول التنويم المغناطيسي في برنامج الرأي واستضاف طبيبين للحديث عن التنويم المغناطيسي على الهواء مباشرة، واتضح من نتيجة الاستبيان أن 29% من الذين صوتوا على الاستبيان يعتقدون أن العلاج بالتنويم المغناطيسي علاج علمي، فيما يعتقد 38% أنه دجل و 33% يعتقدون أنه يساعد في العلاج.النقاش كان من الجانب العلمي وعلى الرغم من أن الطبيب النفسي قام بعمل تجربة على متطوع شارك آملا في الإقلاع عن التدخين، ولكن هذه التجربة كانت لتقنية استرخاء، وهذا النوع من جلسات الاسرخاء يختلف تماما عن التنويم المغناطيسي.أليس جميلا لو كانت هناك تقنية تنويم مغناطيسي تساعد المدمن على رفض وترك التدخين مباشرة؟!المحزن هو أن بعض المدخنين ينكرون استياءهم من هذا الإدمان والبعض الآخر يحاول الإقلاع جاهدا من غير جدوى. فالتدخين آفة وإدمان وهو دلالة على الاضطراب النفسي، للإقلاع عنه تحتاج الإرادة والصبر والالتزام، وفي حال عدم القدرة يجب أن يلجأ المريض للإرشاد والعلاج النفسي والدوائي، مثل السمنة والسكري والعديد من الأمراض المزمنة، لا يوجد علاج "كن فيكون" ولا تنويم ولا إبرة ولا حبة سحرية، حتى في حال العلاج الدوائي أو الجراحة فلابد على المريض من اتباع نمط حياة صحي "لا مفر" حيث أصبح اتباع نمط الحياة الصحية جزءاً لا يتجزأ من ضمن الخطة العلاجية الطبية لعلاج العديد من الأمراض.وفي سياق الحديث عن التنويم المغناطيسي من المهم الإشارة إلى أن بعض المشعوذين والمحتالين يستغلون الموضوع للدجل والخداع والتجارة. أما من ناحية علوم الطاقة فهناك ممارسات تنويم استرخائية تستخدم كعلاج مساعد.والفرق بين هذه التقنيات والتنويم المغناطيسي هو أن في علوم الطاقة وبالتحديد علوم اليوغا يعتبر التنويم المغناطيسي ممارسة خطرة وغير صحية (تاماسك) تجرد الفرد من الوعي أما التنوبم الاسترخائي (اليوغا نيدرا) فهو يعمل على أساس التجرد من الحواس والارتقاء بالوعي.في الصورة وضعية الجثة التي تستخدم في اليوغا نيدرا، حيث يرشدك المدرب للاسترخاء التام ثم التركيز على نقاط معينه مع التنفس العميق، ومع الممارسة المستمرة يمكنك تجاوز حواجز شخصيتك وتنمية الوعي.وتعتبر هذه الممارسات التأملية مهمة للنمو الروحي و لتطوير الوعي وتحسين الشخصية مما يساعد علي ترك العادات السلبية والحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية والسلوكية ولكن علينا التمييز بين الممارسات الكلاسيكية الموروثة من قبل الأجداد وهي خزعبلات تجارية.وفي ختام البرنامج، عبر ضيف الحلقة الطبيب وهو من أحد الدول المجاورة عن سعادته بأن ممارسات الطب البديل وعلوم الطاقة ممنوعة عندهم قائلا إنه يجب علي جميع الدول منعها، ردا على ذلك ليس لي أن أقول إلا أننا لا نستطيع التخلف بعد أن حققنا تقدما وتطورا في خدمات الطب البديل والتكميلي في البحرين، وذلك لاهتمام الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بتخصيص لجنة استشارية للطب البديل والتكميلي لوضع ضوابط واشتراطات لمزاولة هذه المهن، واستشهد بما أكدت عليه الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة مريم الجلاهمة في لقاء صحفي سابق أن الطب البديل هي المهنة المتوارثة من الأجداد إلى الآباء، ومن ثم إلى الأبناء، وهي تختلف من بلد إلى آخر وتعتمد على المداواة الطبيعية، كالأدوية العشبية، والمداواة باليد، واليوغا، والعلاجات الروحية والكي ولا تعتمد على دراسة أكاديمية بل بالخبرة المتوارثة عبر الأجيال.