ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع الأسبق، إيهود باراك، دعا مجددا الضباط في جيش الاحتلال والأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إلى "رفض تنفيذ أوامر غير قانونية".وقالت القناة الإسرائيلية الثانية، عن باراك قوله إن "وضعًا من هذا القبيل قد يحدث"، و"مثل هذه الأوامر يجب أن تُرفض".وأدلى باراك بتصريحات مشابهة، الأسبوع الماضي، وقال فيها إن "أجندة الدولة الواحدة"، على حد تعبيره، التي تدفع بها حكومة نتنياهو، "قد تؤدي إلى حالة يرفض فيها كبار ضباط الجيش ورجال "الشاباك" تنفيذ أوامر عسكرية تصدر إليهم" لأنها غير قانونية، رغم إلزام القانون لهم بتنفيذها.وتفاعل مع تلك "التصريحات" قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وتطرق إليها، أمس الأول، الثلاثاء، خلال فعالية إحياء ذكرى رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، أمنون ليبكين شاحاك، وقال: "ندرك جيدا أنه بالإمكان تبني وجهات نظر مختلفة، ولكن لا يوجد ضابط في الجيش يرفض تنفيذ الأوامر" لأسباب سياسية.وقال: "أنا في الخدمة 40 سنة، ولا أعتقد أن هناك حتى ضابط واحد على استعداد لرفض الامتثال للأوامر على خلفية سياسية"، وأضاف: "لا أعتقد بوجود من قد يرفض في الجيش، لأسباب سياسية، تنفيذ أي أمر تصدره الحكومة، لقد كنا لوقت طويل أصدقاء لجنوب أفريقيا قبل أن نكون أصدقاء لمانديلا"، وربط باراك بين إسرائيل ونظام الفصل العنصري "أبارتهايد" الذي كان في جنوب أفريقيا.وبحسب تقرير القناة الثانية، "عاد باراك وكرر تصريحاته تلك في دورة تمهيدية قبيل الالتحاق بالخدمة العسكرية، جرت في تل أبيب، أمس، الأربعاء، وذلك في إطار فعاليات تُعرف بـ أسبوع "الجيش والأمن".وقال: "بحسب القانون الإسرائيلي، بعض الأوامر التي قد يتلقاها القادة، والضباط في الميدان، ورجال الشاباك، قد تؤدي بهم إلى أن ترفرف راية سوداء فوق رؤوسهم".وأضاف: "نحن على دراية، ولقد رأينا هذا الأمر عن قرب، لقد كنا لوقت طويل أصدقاء لجنوب أفريقيا قبل أن نكون أصدقاء لمانديلا".إلى ذلك، وفي سياق مداخلته، تطرق باراك، إلى قضية "الجندي القاتل، اليئور أزاريا، وقال: "حادثة اليئور أزاريا هي حادثة سهلة مقارنة بالقادم من الأيام".وتابع: "ولذلك، ستتشكل ظروف يتلقى فيها الضباط ورجال جهاز الأمن العام (الشاباك) أوامر غير قانونية بشكل جليّ. وهذه الأوامر، بموجب القانون الإسرائيلي، ليس فقط من حقهم رفضها، وإنما من واجبهم عدم الانصياع لها، ورفض تنفيذها".يشار إلى أن الجندي القاتل، أزاريا، تم توثيقه وهو يطلق النار على الشهيد عبد الفتاح الشريف، من مدينة الخليل، بينما كان الأخير مصابا وطريح الأرض لا يقوى على الحراك، وزعم الجندي أنه أطلق النار من منطلق الدفاع عن النفس، كما أشار إلى ماضيه العسكري، وإلى حقيقة أنه لم يحاكم من قبل جنود أطلقوا النار على فلسطينيين مصابين.
مشاركة :