فرنسا توكل مهمة محاكمة الجهاديات الفرنسيات لأكراد سوريا

  • 1/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو الخميس أن الجهاديات الفرنسيات اللواتي أوقفن في "كردستان السورية" ستتم "محاكمتهن هناك"، إذا كانت "المؤسسات القضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة" لهن مع "احترام حقوق الدفاع". وقال غريفو لإذاعة مونتي كارلو وتلفزيون "بي أف أم تي في"، "إذا كانت توجد في الجزء الكردي من سوريا، في كردستان السورية مؤسسات قضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة مع حقوق دفاع مضمونة، فسيحاكمن هناك". وأضاف "أيا تكن الجريمة التي ارتكبت، حتى أكثرها دناءة، يجب ضمان الدفاع للمواطنات الفرنسيات في الخارج"، مشددا على انه "يجب أن يكون هناك تأكيد" لذلك. أوقفت جهاديتان فرنسيتان على الأقل إحداهما اميلي كونيغ التي نشطت في الدعاية والتجنيد لمصلحة تنظيم الدولة الإسلامية، من قبل القوات الكردية في سوريا وطلبتا إعادتهما إلى فرنسا لمحاكمتهما، كما يقول محاموهما. وقال غريفو إن "المعلومات التي لدينا حاليا تفيد أنهما أوقفتا أي أنهما لم تسلما نفسيهما، أوقفتا كمقاتلتين". وتقول أجهزة الاستخبارات الفرنسية إن "بضع عشرات" من الشبان الفرنسيين، المقاتلين الجهاديين وزوجاتهم، موجودون في الوقت الراهن في معسكرات أو في سجون بالعراق وسوريا. ومسألة النساء اللواتي يرافقهن أطفالهن هي الأصعب. وقد أعلن الرئيس ايمانويل ماكرون في تشرين الثاني/نوفمبر أن مصيرهن سيناقش "كل حالة على حدة". وتقدر الحكومة الفرنسية أن حوالي 1700 فرنسي انتقلوا إلى المناطق التابعة لسيطرة التنظيمات الإسلامية في العراق وسوريا. ومن أصل هذا العدد، قتل ما لا يقل عن 278، فيما عاد 302 إلى فرنسا، بينهم 244 بالغا و58 قاصرا. أما الآخرون، فإما قبضت عليهم القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، أو قتلوا في المعارك، أو فروا إلى آخر الجيوب المتبقية أو بؤر جهادية أخرى ولا سيما في ليبيا. ومنذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 التي نفذ قسما منها جهاديون عادوا من سوريا أصبح هؤلاء "العائدون" الشغل الشاغل للسلطات الفرنسية. والقضية الشائكة في هذا الملف هي كيف ستتعامل السلطات مع زوجات هؤلاء الجهاديين وأطفالهم، علما بأن الرئيس ايمانويل ماكرون أكد في تشرين الثاني/نوفمبر انه سيتم النظر "بكل حالة على حدة". وفي مطلع ديسمبر الجاري أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أن عدد الجهاديين الفرنسيين الذين ما زالوا في سوريا والعراق يناهز 500 جهادي، مشددا على أن عودتهم إلى فرنسا أمر بالغ الصعوبة. وخسر تنظيم الدولة الإسلامية الغالبية العظمى من المناطق التي استولى عليها في صيف 2014 وباتت سيطرته تنحصر على جيوب صغيرة تقع قرب الحدود السورية-العراقية.

مشاركة :