نجح علماء أمريكيون، من تطوير اختبار جديد للبول تسمح نتائجه بتشخيص الإصابة بالسرطان وعلاجه في مراحل مبكرة من المرض، الأمر الذي قد يزيد من فرص شفاء الكثير من المرضى بهذا المرض الخطير. وتمكن الباحثون من تطوير، جهاز تحليل البول باستخدام دقائق أسلاك النانو التي يمكنها كشف أي إشارة مهما كانت صغيرة لوجود المرض في الجسم. ما يساعد كثيرا في الكشف عن المرض قبل انتشاره. وتتواصل الخلايا فيما بينها عبر آليات مختلفة، وهناك اتصال عبر حويصلات خارج الخلايا يطلق عليه (EV) الذي على شكل خلية صغيرة تنتقل داخل الجسم لنقل المعلومات إلى الخلايا الأخرى. ويعتبر العلم هذا الشكل للاتصال مهم جدا. استنادا إلى هذا ابتكر العلماء جهازا طبيا يمكن بواسطته التقاط (EV) واستخدامه في تشخيص الإصابة بالسرطان. ويقول الباحثون، ان تكوين الجزيئات في (EV) قد يصبح المؤشر في تشخيص أمراض معينة. خاصة وان هذه الطريقة تسمح لمتابعة تطور صحة المريض. فمثلا نسبة (EV) في البول ضئيلة جدا ولا تتجاوز 0.01%، وهذا يشكل حاجزا مهما لتشخيص دقيق. أما عند استخدام أسلاك دقائق النانو المصنوعة من أكسيد الزنك فإنها تكون مادة على بوليمير خاص. هذه المادة فعالة جدا في التقاط (EV) مهما كانت نسبته ضئيلة. واختبر العلماء هذه الطريقة وكانت النتائج إيجابية جدا، حيث للتوصل إلى نتيجة عالية الدقة احتاج العلماء إلى ملليلتر واحد فقط من البول.
مشاركة :