الرياض - يعود الفنان السعودي محمد عبده للغناء بمسقط رأسه محافظة صبيا، بمنطقة جازان، بعد غياب دام 34 عاماً. ومحمد عبده عثمان آل دهل العسيري ولد في محافظة الدرب في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية في عام 1948. وبدأ رحلته مع الغناء في احد برامج الهواة بالتلفزيون السعودي في مطلع الستينات من القرن العشرين. وبعد هذه المشاركة اكتشف موهبته الموسيقار عمر كدرس، وأعلن عن تبنيه له، مؤكدا انه سيكون له شأن كبير. وأقيمت حفلة له في تونس، وأطلق عليه الرئيس التونسي الراحل حينها الحبيب بورقيبة لقب "فنان العرب". وتندرج عودة "فنان العرب" الى مسقط رأسه في اطار فعاليات الاحتفاء بمهرجان جازان الشتوي بمدينة الملك فيصل الرياضية. ويقدم محمد عبده أوبريت "عزنا في عزها" ويشاركه في الغناء خالد عبدالرحمن، وعبدالله رشاد، وعبدالعزيز المعني. واستضاف مهرجان جيزان في دوراته السابقة باقة من نجوم الفن على غرار محمد عمر، وصالح خيري، وعبدالمجيد عبد الله، ومحمد الزيلعي، وإبراهيم الحكمي، والموسيقار عبده مزيد والمهرجان الشتوي يشمل فعاليات تراثية ورياضية ومسرحية ويوفر أجواء المسابقات والتسوق والترفيه ويعرض مجموعة من الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية. وأفاد صناع المهرجان أن فعالياته ستمتد الى الكورنيش الشمالي لمدينة جازان والكورنيش الأوسط والقرية التراثية إضافة لخيمة التسوق وعاد محمد عبده المعروف باغانيه الرومانسية وحسه الفني المرهف وشعبيته الجارفة لدى الخليجيين خصوصا لإحياء الحفلات الغنائية الكبرى في المملكة. كما قدم "فنان العرب" في السابق في مسرح عكاظ التاريخي بمدينة الطائف مجموعة من أبرز أغنياته، وذلك بعد غياب دام لأكثر من 11 عاماً عن الحفلات الغنائية في السعودية. وارتدى عبده زي مدينة الطائف الموروث، وصدح بأغنية جديدة بالعربية بعنوان "أفاطم مهلاً"، والمقتبسة من معلقة الشاعر الجاهلي امرؤ القيس. وشهدت حفلة الفنان تفاعلا واسعا من المغردين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناقلوا مقاطع وصورا للحفلة الغنائية التي طال انتظارها. وأعطى حضور محمد عبده رونقًا خاصًا ومغايرًا تمامًا عن ظهوره بالحفلات التي تُقام خارج السعودية، وسط تفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الذين ابدوا إعجابهم بخطوة المنظمين لسوق عكاظ. واطلق مغردون هاشتاغ، حمل عنوان #محمد_عبده_يحيي_ليالي_سوق_عكاظ، أكدوا من خلاله على اهمية هذه الخطوة. وتبنت الحكومة السعودية حملة إصلاحية واسعة اقتصاديا واجتماعيا تعرف باسم "رؤية 2030" وترمي إلى تنويع الاقتصاد وفكّ ارتباطه العضويّ بالنفط.
مشاركة :