ندد عشرات الأسرى المحررين، خلال وقفة في قطاع غزة، اليوم الخميس، بمصادقة الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية الأولى، على قانون فرض عقوبة الإعدام على منفذي العمليات التي تؤدي لمقتل “إسرائيليين” سواءً كانوا جنوداً أو مستوطنين. ووافق على القانون في الكنيست، الأربعاء الماضي، بالقراءة الأولى بأغلبية محدودة (أيده 52 عضوا في الكنيست وعارضه 49). واحتشد عشرات المتضامنين من الأسرى المحررين، وجمعيات معنية بالأسرى أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة، وسط هتافات ودعوات لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال. وقال المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح، إن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قرار إعدام الأسرى مخالفة للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، مطالبًا المؤسسات الدولية الوقوف عند مسؤولياتها. وأكد صالح أن حقوق الإنسان في فلسطين وسجون الاحتلال تنتهك وتداس بشكل يومي؛ جراء عنجهية الاحتلال واعتداءاته المتكررة بحق شعبنا، لافتًا إلى أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعب الفلسطيني حتى تحريره. ودعا كل الفلسطينيين وأحرار العالم للوقوف عند مسؤولياتهم لصد القرار الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مطالبًا الشعب الفلسطيني بالتوحد في مواجهة الاحتلال “والمؤامرات” التي تحاك ضد الأسرى. من جهته، استهجن الأسير المحرر مصطفى مسلماني، الصمت الدولي عن ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى، والتي كان آخرها إقرار قانون إعدام بحق منفذي العمليات الفدائية. وأضاف مسلماني “نرى أمريكا اليوم وكل المؤسسات الدولية تصرخ وتدين أسر المقاومة لجنود جاؤوا يقاتلوا في غزة؛ في حين تصمت عند الفلسطينيين ولا تتكلم”.
مشاركة :