طالب مواطنون الجهات المعنية بتشديد الرقابة على أسعار السلع التي شملتها الضريبة الانتقائية، مشيرين الى أنهم رصدوا تفاوتا في اسعار بعض السلع من محل لآخر.وابدى المواطنون خشيتهم من استغلال أصحاب المحلات والموردين عبر تخزين كميات من السلع التي شملتها الضريبة وبيعها بالاسعار الجديدة فيما بعد.وقالوا: «من الملاحظ ان السجائر اختفت دفعة واحدة من الاسواق قبل أشهر من دخول الضريبة الجديدة حيز التنفيذ وهذا أمر يشير الى احتمالية وجود تعمد في اخفاء الكميات المتوفرة في الاسواق».وتابعوا: «مضى الان اكثر من 4 أيام منذ بدء الضرائب ولكن لم نجد اي تسعيرات رسمية فبعض المحلات مثلا تبيع علبة المشروب الغازي بـ 225 فلسا وأخرى بـ250 فلسًا، وأما السجائر فلا وجود لها في أغلب المحلات فيما تقوم بعض المحلات التجارية الكبيرة ببيعها بالاسعار السابقة وهناك بعض المحلات تبيعها باسعار مرتفعة». من جهته، قال أحد أصحاب المحلات ياسر عبدالعزيز «إن تفاوت الاسعار بالنسبة للمشروبات الغازية يعود لنفاذ المخزون لبعض المحلات مما يضطرهم لشراء السلع بالتسعيرات الجديدة فيما تبقى الاسعار على ماهي عليه بالنسبة للمحلات التي تمتلك مخزون من هذه السلع».واشار الى أن أغلب البقالات الصغيره عادة لا تقوم بتخزين كميات كبيرة من المشروبات الغازية وبالتالي فإن عملية تحديث اسعارها وعرضها بتسعيرتها الجديدة لن يستغرق أيام طويلة، وذلك على عكس السجائر والتي عادة ما يتم تخزين كميات منها».وأضاف لقد تسلمنا اشعارًا من احدى شركات المشروبات الغازية برفع الاسعار وبحسب التسعيرة الجديدة سيبلغ سعر العلبة 330 ملي بـ225 فلسًا، وأما سعر الكارتون فسيرتفع من 3.300 دينار الى 5.100 فلس».من جانبه، قال أحد أصحاب المحلات بالسوق المركزي في المنامة - فضل عدم ذكر اسمه - «إن مخزون علب السجائر نفذ باكرًا قبل دخول الضريبة الانتقائية حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي».وتابع: «فمنذ اقرار الضريبة الانتقائية من قبل مجلس مجلس الوزراء اشتد الطلب بكثرة على السجائر ما ادى الى نفاذها من أغلب المحلات».وأضاف «فمنذ ذلك الحين أي قبل شهر من الان لم يقم الموردون بتزويدنا بالسلع، الا انهم أبلغونا أخيرًا بأنه سيتم استئناف عملية التوزيع يوم الاحد المقبل». الى ذلك، أكد عاملون في كثير من المحلات أن الطلب زاد عن العرض وبالتالي نفدت الكميات، ولم يوفر الموردون الحاجة المطلوبة.وقال أحد الموظفين يعمل باحد المحلات التجارية الكبيرة أنه لوحظ تزايد الطلب على السجائر بشكل ملفت خلال الفترة الماضي، وذلك بالتزامن مع خروج أنباء حول اقرار الضريبة الانتقائية.واستبعد الموظف أن تكون البقالات تقوم بتخزين كميات السجائر حتى رفع الاسعار بهدف رفع الأسعار حتى يستفيد أصحاب المحال التجارية من فرق السعر.وكانت وزارة المالية أعلنت في وقت سابق أن تطبيق الضريبة الانتقائية سيبدأ في 30 ديسمبر 2017، إذ كشفت على موقعها الإلكتروني عن أسعار 924 سلعة، شملت المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والسجائر.وتصل نسبة الضريبة على التبغ إلى 100%، فيما تبلغ نسبة الضريبة على المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة 50%.واستوردت البحرين سجائر تبغ بقيمة إجمالية بلغت 4.8 مليون دينار خلال نوفمبر الماضي، بانخفاض بلغ 8.6%، مقارنة بكميات الاستيراد في سبتمبر التي بلغت 5.3 مليون دينار، وبدأت المملكة بتطبيق ضريبة السلع الانتقائية يوم السبت الماضي حيث بلغت النسبة 50%. وكشف التقرير الرسمي الصادر عن شؤون الجمارك مؤخرا، أن سلعة اللفائف العادية (سجائر) المحتوية على التبغ قد احتلت المرتبة الثانية عشرة من بين أهم 50 سلعة غير نفطية تم استيرادها لشهر نوفمبر 2017 ويصل وزن الكميات إلى 915.6 ألف كيلوغرام.
مشاركة :