قائد الجيش يتوعّد المحتجين وطهران تسحب جزءًا من قواتها بسوريا لقمعهم

  • 1/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر أن إيران سحبت قسما من قوات الحرس الثوري المنتشرة في سوريا، وأعادتها إلى البلاد للمشاركة في قمع الاحتجاجات المتواصلة التي دخلت يومها الثامن أمس الخميس. وأكدت المصادر أن الحرس الثوري طلب من السفارة الإيرانية في دمشق ترتيب عودة جميع القوات التي لم يعد لوجودها ضرورة في سوريا إلى طهران فورًا، نظرا لاستمرار الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران.وكانت مصادر خاصة من داخل الأهواز كشفت الأربعاء، أن إيران جلبت عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الإرهابية الموالية لها ونشرتها في إقليم الأهواز حيث انتشرت مجموعات منهم في شوارع عبادان والمحمرة، وكذلك في المحافظات الإيرانية الأخرى لقمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد نظام طهران. كما انضم قسم من عناصر الحشد الشعبي مع الحرس الثوري وقوات الأمن إلى قمع المحتجين في حي الثورة (الدائرة) بمدينة الأهواز، في الساعات المبكرة من صباح أمس. من جهته، نشر موقع «آمد نيوز» المعارض الذي يغطي احتجاجات إيران خبرا مقتضبا عبر قناته على تطبيق «تلغرام» يفيد بأن الحرس الثوري جلب آلافا من المرتزقة الأفغان من ميليشيات «فاطميون» الذين يقاتلون في سوريا، إلى داخل إيران ونقلهم إلى مدينة «خميني شهر» بمحافظة أصفهان، للمشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية المستمرة. وبالإضافة إلى قوات الحرس الثوري والميليشيات الأجنبية التابعة لها التي استدعتها إيران من سوريا والعراق، أرسل الحرس الثوري رسائل نصية لمنتسبيه المتقاعدين يستدعيهم للحضور إلى الحضور لأقرب نقطة ممكنة لتنظيمهم بصفوف القوات التي تستعد لمواجهة الاحتجاجات التي وصفوها بـ«الفتنة»، بحسب ما أظهرت الرسائل التي وصلت صورة عنها. هذا بينما يستعد الإيرانيون في العاصمة طهران ومختلف المحافظات للخروج بمظاهرات وتجمعات في تمام الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي في الميادين والساحات الرئيسية للمدن وسط دعوات لتكاثر نقاط التظاهر لتشتيت قوات الأمن والحرس الثوري. وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 23 قتيلا خلال أسبوع من الاحتجاجات وسط تنديد أمريكي ودولي بقمع إيران للمتظاهرين السلميين، وطلبت الأمم المتحدة للتحقيق في مقتل المحتجين. إلى ذلك، توعد قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال عبدالرحيم موسوي باستخدام القوة العسكرية لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام إذا لزم الأمر. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن موسوي قوله «رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها في المهد.. فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم في جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة)». في الأثناء، دعت شيرين عبادي المحامية والقاضية الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أبناء شعبها للاستمرار بالعصيان المدني ومواصلة الاحتجاجات التي تشكل أكبر تحد واجه السلطات منذ الاضطرابات التي شهدتها البلاد عام 2009. وشددت عبادي، التي تُعد المؤسسة لمركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، على ضرورة بقاء الإيرانيين في الشوارع وتذكيرهم بأن الدستور يحفظ لهم حق التظاهر. وحثت عبادي المواطنين الإيرانيين على الامتناع عن دفع فواتير المياه والغاز والكهرباء والضرائب للضغط اقتصادياً على الحكومة وإجبارها على التوقف عن استخدام العنف.

مشاركة :