العلماء: مواجهة ظاهرة الإرهاب «فرض عين»

  • 1/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد مراد (القاهرة) شدد علماء دين، على أن مواجهة الإرهاب في هذه الآونة، أصبحت فرض عين على جميع طوائف الأمة، نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد العربية والإسلامية الآن، وتعرضها لموجات متتابعة من الإرهاب، بما يعرض البلاد والعباد لأخطار متعددة. وأكد العلماء أن مواجهة الإرهاب لا تعني وجوب حمل السلاح من كل الطوائف لمواجهة هذا العدو، فهذا غير سائغ، وليس مطلوباً، وإنما هو مقصور على رجال الجيش والشرطة المدربين عليه، وإنما هي مواجهة من نوع آخر تكون جنباً إلى جنب مع الجيش والشرطة وذلك من خلال عدة جوانب فكرية، وأشاروا إلى أن مواجهة ظاهرة الإرهاب وعلاجها لا تقتصر على فئة معينة، وإنما تشمل جميع أفراد وفئات المجتمع، فكل فئة لها دور. فرض كفاية يوضح الدكتور عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الدول العربية والإسلامية اعتادت في الحقب الماضية على تكليف رجال الجيش والشرطة بمهمة قتال أعداء الوطن ومواجهة الإرهاب، واعتبار هذا التكليف فرض كفاية، يسقط عن الكافة بفعل البعض المكلفين بهذه المهمة، ولكن نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد العربية الآن، وتعرضها لموجات متتابعة من الإرهاب، بما يعرض البلاد والعباد لأخطار متعددة، لذا أرى أن مواجهة الإرهاب في هذه الآونة أصبحت فرض عين على جميع طوائف الأمة، ولست أعني بهذه المواجهة وجوب حمل السلاح من كل الطوائف لمواجهة هذا العدو، فهذا ليس مطلوباً، وإنما هو مقصور على رجال الجيش والشرطة المدربين عليه، وإنما أقصد مواجهة من نوع آخر من خلال جوانب فكرية. وقال منصور: «هناك وسائل وأساليب عديدة لمواجهة الإرهاب، يأتي في مقدمتها الحفاظ على عقول الأبناء من الاختطاف، من خلال متابعة الأهل لأبنائهم، وملاحظة تصرفاتهم، حتى لا يختطفوا من قبل الجماعات الإرهابية، ثم يصبحوا قنابل موقوتة، يعود أثرها الضار على المجتمع بأسره، وكذلك تتم مواجهة الإرهاب من خلال التلاحم بين الجيش والشرطة، وكل طوائف الشعب، بحيث كل من يطلع على معلومة، أو أي أمر يفيد الأمن القومي عليه الإبلاغ فوراً لهذه الجهات، حتى تقوم بدورها المنشود في منع الجريمة قبل وقوعها». ... المزيد

مشاركة :