الدوحة - الراية: أسفرت مُنافسات المجموعة الأولى لبطولة الدعو قرناس حرّ التي جرت أمس، بمهرجان مرمي الدولي التاسع للصقور والصيد والذي يتواصل حتى 27 يناير الجاري، عن تأهل 10 مُشاركين إلى النهائي. ورغم الأجواء الصافية التي عرفتها صحراء سيلين وسرعة الرياح التي لم تتجاوز 22 كيلومتراً في الساعة، إلا أنّ الطيور لم تستطع تحقيق توقيتات جيّدة، وكان الهدف الأوّل للمُتسابقين هو الدخول ضمن العشرة الأوائل وضمان مقعد في النهائي. وكان من بين المُتأهلين في منافسات الدعو لفئة القرناس حرّ أمس محمد راشد حسن الجفالي النعيمي الذي حقّق طيره توقيتاً قدره ٢٢.٥٢ ثانية، وفريق الوسيل، وناصر محمد ناصر الجبر النعيمي، وفريق الزم، وسيف محمد سيف الجفالي، وفيصل خالد راشد الحبر النعيمي، وخليفة ناصر محمد المكاوني النعيمي، وخلف مجرن خلف مجرن الكبيسي، وصالح طالب راشد علي مسعود، وأخيراً محمد ناصر سلطان الحميدي. هذا، وقد استقبل المهرجان أمس سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير قطر لدى جمهورية ألمانيا الذي اطلع على مسابقات المهرجان، وثمّن الجهود المبذولة لتنظيم المهرجان بالشكل اللائق، والحفاظ على إبراز الهُوية القطرية من خلال الاهتمام بالتراث القطريّ الأصيل. ومن المُنتظر أن يستأنف صباح اليوم منافسات بطولة الدعو محلي لفئة القرناس حرّ المجموعة الثانية، وفي الفترة المسائية تتواصل منافسات بطولة هدّد التحدي للمجموعة الخامسة ضمن مهرجان مرمي الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتنظّمه جمعية القناص القطرية. مرافق وخدمات وفي تصريحات صحفيّة على هامش المُسابقات أوضح السيد محمد سعيد الكبيسي، رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات بمهرجان مرمي، أن اللجنة المُنظّمة تعمل بشكل دائم ومستمرّ لتوفير كافة احتياجات المهرجان واللجان، وأشاد الكبيسي بالتعاون مع الجهات المُشاركة في المهرجان، وفي مقدّمتها وزارة الداخلية مُتمثلة في قوة الأمن الداخلي لخويا والدفاع المدني، وأمن الجنوب ووزارة البلدية والبيئة وغيرها من الجهات. وتسهيلاً لعملية الوصول إلى موقع المهرجان، أوضح رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات، أن اللجنة قامت بتجهيز الطريق الممهد من طريق سيلين إلى مكان المهرجان، الذي يصل طوله إلى 10 كيلومترات، حيث تمّ تركيب علم لشعار المهرجان مثبتاً فوق أعمدة تتوزع على جانبي الطريق، بشكل أنيق زيّن كلا الجانبين، فضلاً عن توفير سيارات للجمهور الذي لا يستطيع الوصول إلى عين المكان، فضلاً عن توفير وجبة غذاء مجانية للجميع (بوفيه مفتوح). وقال الكبيسي، إن اللجنة المنظّمة راعت الاحتياجات الضرورية لذوي الإعاقة، حيث تمّ بناء ممر لهم ليصلوا بكلّ راحة وانسيابية إلى المنصة الرئيسية، بالإضافة إلى مرافق صحية لكلا الجنسين، ومسجد مجهز على الطراز المعماري القطري التقليدي، فضلاً عن توفير مصاحف للمصلين وخيمة لكبار الزوّار ومركز إعلامي ومطعم فسيح، كما نوّه الكبيسي، بأنه لأوّل مرّة تمّ وضع جهاز صراف آلي مُتنقل لبنك QNB تسهيلاً لعملية الشراء لزوّار المهرجان، حيث المتاجر المُنتشرة التي تمّ تهيئتها على شاكلة محلات سوق واقف الأثري وعددها 14 محلاً، وتعمل تلك المتاجر على بيع مستلزمات وأدوات الصقارة والكشتات، فضلاً عن مكتبة تعرض كتباً متخصصة في طبّ وبيطرة الصقور، وأدب الصقارة وكل ما يتصل بالصيد والمقناص، وأوضح أن ما يميّز مهرجان هذا العام، هو وجود مستشفى سوق واقف للصقور، الذي يضمّ دكاترة ومتخصصين في طبّ وبيطرة الصقور وعلى رأسهم الدكتور إقدام الكرخي. ظروف مُلائمة بدوره، قال المُتسابق ناصر محمد النعيمي أحد المتأهلين إلى النهائي في بطولة الدعو إن منافسات المجموعة عرفت تنافساً كبيراً بين المُشاركين بحكم الاستعداد الجيّد، مُنوّهاً بمهرجان مرمي الذي نجح في توفير كل الظّروف الملائمة لهم للتنافس في أجواء تسودها الروح الأخويّة. وقال سعيد محمد العفيفة: استعددنا منذ شهر للمُشاركة في مهرجان مرمي الذي يعتبر من أفضل المهرجانات في الخليج وبالمنطقة، موضحاً أن المهرجان يجد تميّزاً مستمرّاً في كل عام، حيث نرى تطوراً وإضافة أفكار متنوّعة عليه، مضيفاً لقد استمتع كافة المُشاركين في بطولات المهرجان. ومن جانبه، أكّد حمد المنصوري أن حمام فخرو ليس بسهل، ويحتاج إلى طير قوي ونادر حتى يستطيع التغلب على هذا الحمام الذي يتميّز بسرعة كبيرة، موضحاً أن مهرجان مرمي يعتبر من المهرجانات التراثية التي تستقطب الشباب، ونشكر المُنظّمين وجميع القائمين عليه. إقبال جماهيريّ وقد شهد مهرجان مرمي أمس زيارات لعدد من مُواطني دولة الكويت الشقيقة، حيث أعربوا عن سعادتهم بمُتابعة فعاليات المهرجان، شاكرين اللجنة المُنظّمة على التنظيم الرائع كما وصفوه وعلى حفاوة الاستقبال. وقال مبارك القحطاني من دولة الكويت هذه هي المرّة الأولى التي أزور فيها فعاليات مهرجان مرمي، وقد استمتعت كثيراً بالأجواء التي تعكس تراث الآباء والأجداد، كما قال نايف العجمي من دولة الكويت إن مهرجان مرمي يعكس إبداع القائمين عليه من ناحية التنظيم وتوفر جميع الخدمات للزوّار انتهاء بالمرافق الترفيهية مثل ميدان الرماية وغيره، كما شهد المهرجان كذلك إقبالاً كثيفاً من المُواطنين والسياح الأجانب الذين أشادوا بمستوى تنظيم المهرجان ومرافقه الخدمية والترفيهية، فضلاً عن فعالياته الحماسية كما وصفوها.
مشاركة :