هل من حقك الترويج لرسائل تسيء إلى شخصيات معروفة بغض النظر عن صحتها أو تزييفها؟! ماذا عن أولئك الذين يشيعون ويتناقلون الرسائل التي تسيء إلى الوطن!! أليست هويتك الوطنية تستدعي منك التزاماً بثوابت الوطنية وحق الانتماء، وفضيلة تمثيل بلادك؟! من قال إن الحصول على رقم هاتف أحدهم لغرض محدد يتيح له استخدامه بإغراق هاتفه برسائل النكت والصباحات والمساءات والمواعظ!! ألا توجد عقوبة لأولئك الذين يبعثون إلى هاتفك مقاطع مروعة مرعبة وحشية!! أليس من الأجدى، إن كان مصرّاً على الإرسال، أن يشير إلى ذلك مع الملف المرفق!!! من أذن لك بتصوير منزل وأثاث وسيارة وأطفال أحدهم ونشرها لملايين الناس عبر سنابك ومجموعات اتصالك؟!! بل من أذن لك بالتصوير، خلسة، لحوادث ومواقف ومشاهد أشخاص لم يأذنوا لك مطلقاً بذلك، ولا يرضيهم أن تشيع صورهم وحوادث سقوطهم، أو غرق سياراتهم، وانكشاف أعراضهم على هذا النحو... أليس من واجب مشاهير سناب شات عدم خداع متابعيهم في ثنائهم على منتج، وأنهم لا ينفكون عن استخدامه لروعته، دون أن يشيروا إلى أن ما يروجون له إعلان مدفوع الثمن مسبقاً!! والإعلانات تسوّق للجيد والرديء، النافع والضار.. إذا لم تكن قادراً على صياغة خطاب محترم راقٍ في تغريداتك ورسائلك، فعلى الأقل التزم بأدنى حدود الأدب في الحديث؛ لا تخدش حياء الناس، ولا تستعمل لغة سوقية مبتذلة، ولا تتنابز بالألقاب، أو تسخر من خلقة الله، أو تشتم أديان ومجتمعات.... نحن، حقيقة، في أمس الحاجة لتأسيس ميثاق أخلاقي يحدد الأطر الأخلاقية، والثوابت الوطنية، والقيم المجتمعية، في استعمال قنوات التواصل الاجتماعي بين الناس. لأن الانتهاكات الأخلاقية تصاعدت. وغياب الوعي بحقوق الآخرين الذين تتواصل معهم، بلغت حداً لا يُحتمل..
مشاركة :