من يوقف سلطات الاحتلال من إهانة مشاعر المسلمين

  • 10/8/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تطلق نفير عرقلة دخول الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة إلى المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي حيث تقوم بتفتيشهم قبل السماح لهم بالدخول، في الوقت الذي فتحت فيه بعض الأبواب لدخول اليهود. وفي الوقت الذي حذرت فيه السلطات الفلسطينية اسرائيل من ارتكاب مثل هكذا حماقة فإن إسرائيل مازالت تواصل عنجهيتها، خاصة أن دائرة الأوقاف الإسلامية أكدت أن قوات الاحتلال وضعت متاريس حديدية بالقرب من باب الأسباط إحدى بوابات القدس القديمة، وأخضعت جميع الغزيين إلى التفتيش والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية قبل السماح لهم بالدخول، كما منعت قوات الاحتلال الغزيين من إدخال الطعام والشراب معهم إلى المسجد. والسؤال هنا إذا كان العالم صنف الكثير من المنظمات ووضعها في بند الإرهاب مثل داعش وجبهة النصرة وحزب الله فإن ما تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين يعد في حد ذاته إرهابا من نوع آخر فلماذا يظل العالم صامتا إزاء مثل هكذا ارهاب. وكانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي أكدت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمعن في صناعة واقع جديد على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الدينية ومقدساته وهويته التاريخية. لافتة إلى أن مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلنت عنه وزارة سياحة الاحتلال القاضية بالسماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى عبر باب «القطانين» وباب «المغاربة» هو بمثابة إعلان حرب دينية ومواجهة شاملة مع العالم الإسلامي. وأفادت أن المخطط الإسرائيلي دعوة صريحة لبسط سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى وتثبيت تقسيمه زمنيا ومكانيا على غرار الحرم الإبراهيمي، وتعد على المقدسات بلا حسيب أو رادع ما سيقضي على احتمالات السلام نهائيا وسيجر المنطقة بأكملها نحو مواجهات كارثية. ومن الطرافة أن تعلن إسرائيل بوقاحة منقطعة النظير أن الدخول للأقصى «لغير اليهود» مرتبط حصريا بالدخول من باب المغاربة، حيث إن هذا التصريح يعد خطيرا وبه نزعة متطرفة لمنح التميز لليهود على حساب أصحاب الحق. ولا شك أن التصريحات الإسرائيلية إهانة صارخة لمشاعر المسلمين في العالم كله ما يتطلب من المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، والجهات المعنية خاصة منظمة المؤتمر الإسلامي لجم هذه التصرفات وتجاوز بيانات الإدانة والاستنكار والتحرك بشكل عملي لمحاسبة إسرائيل ووقف عدوانها على المقدسات الإسلامية.

مشاركة :