اجراءات أمنية مشددة تواكب احتفالات المصريين الاقباط بعيد الميلاد

  • 1/5/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

المصريون الاقباط الارثوذكس السبت بعيد الميلاد في ظل اجراءات أمنية مشددة بعد عام شهد اعتداءات دامية ضد اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط. ومنذ أكثر من عام كان الاقباط، الذين يعد رأس كنيستهم البابا تواضروس الثاني داعما وفيا لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، هدفا لاعتداءات عدة خصوصا ضد الكنائس أوقعت اكثر من مئة قتيل. وتجري احتفالات عيد الميلاد في ظل إجراءات أمنية واضحة حول الكنائس الرئيسية في القاهرة التي أحيطت بأحزمة أمنية من كل الجهات. وقال أسقف المنيا مكاريوس "هذا العام لن نكف عن مساندة الدولة والرئيس وعن لعب دورنا الوطني، ولكن نأمل ان يجد المسؤولون وسيلة للحد من الاعتداءات". ويبقى التهديد كبيرا: فقد تسبب اعتداء نفذه الاسبوع الماضي جهادي مسلح ضد كنيسة في جنوب القاهرة الى مقتل ثمانية أقباط. وبدأت سلسلة الاعتداءات في كانون الاول/ديسمبر 2016 عندما استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في العباسية في القاهرة، وأدى الى سقوط 29 قتيلا. وتحت تهديد متطرفين، اضطرت عشرات من الاسر القبطية الى الفرار من شمال سيناء في شباط/فبراير. في نيسان/ابريل، أسفر هجومان آخران على كنيستين في الاسكندرية وطنطا عن مقتل 45 شخصا. في أيار/مايو، قتل 28 شخصا على الاقل بينهم العديد من الاطفال في هجوم على حافلة كانت تقل حجاجا مسيحيين في طريقهم الى أحد الاديرة بالمنيا (على بعد 200 كيلومتر جنوب القاهرة). ويشكل الاقباط قرابة 10% من الـ96 مليون مصري وهم يقيمون في مناطق مختلفة من البلاد. وقام السيسي بمبادرات انفتاح متكررة على الاقباط، وهو يشارك في احتفالاتهم الرئيسية الى جوار البابا تواضروس الثاني. والسبت، سيقام قداس عيد الميلاد في اكبر كاتدرائية في البلاد، تلك التي شيدت حديثا في العاصمة الادارية الجديدة على بعد قرابة 45 كيلومترا من القاهرة. وفي نهاية 2016، أصدر السيسي القانون الخاص ببناء وترميم الكنائس الذي اعتبره الاقباط خطوة متقدمة. وكان العديد من الكنائس شيد بدون الحصول على تصريح إداري. وتسبب تشييدها أحيانا بوقوع مواجهات طائفية. وفي نهاية كانون الاول/ ديسمبر، هاجم مئات من الاشخاص كنيسة بنيت بشكل غير قانوني في بلدة أطفيح على بعد قرابة 100 كيلومتر من القاهرة، ما ادى الى إصابة العديد من الاشخاص بجروح. ويرى الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اسحق ابراهيم انه بعد الهجمات الجهادية، "فإن الملف الاهم (بالنسبة للاقباط) هو التوتر والعنف المرتبطان بممارسة الاقباط لعباداتهم".

مشاركة :