قال الدكتور عبد الفتاح العواري، أستاذ بجامعة الأزهر،إن رسالات السماء التي أنزل الله تعالى بها رسله وأنزل بها كتبه، إنما جاءت بتشريعاتها وقيمها وأخلاقها لإسعاد البشرية جمعاء.وأوضح «العواري» خلال خطبة الجمعة وموضوعها: «العمل ومحاربة الأفكار الهدامة»، أن تلك الرسالات السماوية جاءت إلى الحياة لترفع قدر الحياة، ولتصنع حضارات وتقيم عمرانًا، ولتبني أممًا، وواهم من يظن أن أي رسالة من رسالات السماء حمل لواءها أي من رسل الله -عليهم السلام-، قد حملت في تعاليمها عناصر الشقوة للبشر، أو معول هدم للحضارات، مؤكدًا أن هذا وهم يُخيل لأصحاب العقول السقيمة والأنفس المريضة، التي لا تعرف من قيم السماء ورسالاتها سوى الشك وهي بعيدة كل البُعد عن المضمون والجوهر.وأضاف أن سول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء بالحب والإنصاف والتعايش الإنساني، في رسالة متممة للرسالات قبله، وليقول للبشرية كلها «إني بُعثت رحمة، ولم أبعث لعانًا».وتابع: الرسالات السماوية لم تأت لشقوتنا وتدمير أوطاننا والقضاء على أمننا ومحاربة استقرارنا، وإنما لتبث الطمأنينة في النفوس، والأمن في البلاد والعباد، مستشهدًا بما جاء على لسان النبي يوسف -عليه السلام-، في قوله تعالى: «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ» الآية 99 من سورة يوسف.حضر الصلاة اليوم، لفيف من علماء الأزهر والأوقاف، بـ«الجامع الأزهر الشريف»، بمدينة القاهرة.
مشاركة :