إمام المسجد المنبوي: حسن الظن بالله هو المخرج عند الشدائد

  • 1/5/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن القاسم -في خطبة الجمعة-: الشدائد والمحن تصنع الظنون الحسنة وتنكشف ظنون السوء، والمخرج عند الضيق حُسن الظن بالله، ومن ضاق به عيشه فحسن ظنه وسعه وفرجه، والله قوي قدير ونصره لعباده وأوليائه ليس دونه غالب ومن اليقين حسن الظن بالله في ذلك، قال تعالى: "إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ"، وهو سبحانه وعمل الصالحات ورجا نوال رحمة الله نالها قال عليه الصلاة والسلام: "لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي" وهو سبحانه واسع المغفرة والعطاء. وذكر الشيخ القاسم أن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ليس تألياً وإنما حسن ظن به تعالى، والمؤمن من شأنه حسن الظن بربه في كل حين وعلى كل حال وأولى ما يكون كذلك إذا دعاه وناجاه موقناً بقربه وأنه يجيب من دعاه ولا يخيب من رجاه. وتابع: من أحسن الظن به في غناه وكرمه ومغفرته أعطاه سؤله، والله تواب يفرح بتوبة العباد ويبسط يده بالليل ليتوب مُسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ومن كمال صفاته لا يرد من أقبل عليه، وأحوج ما يكون العبد إلى حسن الظن بالله إذا قربت ساعته وودع دنياه وأقبل على ربه قال عليه الصلاة والسلام: "لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " رواه مسلم. وأوضح أن أعمال الناس على قدر ظنونهم بربهم فأما المؤمن فأحسن الظن بالله فأحسن العمل وأما الكافر فأساء بالله الظن وأساء العمل وفي هذه العبادة حسن الإسلام وكمال الإيمان وهي طريق الجنة لصاحبها، والله يعامل عباده على قدر ظنونهم به والجزاء من جنس العمل فمن ظن خيراً فله ذلك ومن ظن سواه فلا يلومنّ إلا نفسه.

مشاركة :