ترى الكاتبة والمرشدة الطلابية نادية الغامدي أننا نواجه هذه الأيام معتركًا من الصراعات بين المتغيّرات والثوابت في حياتنا جعلتنا نعاني كثيراً منها في مجتمعاتنا سواء الأسرية أوالمدرسية، وقالت: سأكتفي بالتحدث عن المتغيّرات التي كان لها الأثر الكبيرعلى أبنائنا وبناتنا وأحدثت انتكاسة كبيرة لدى البعض منهم بسبب ضعف الإرشاد الوقائي أو التساهل مع الأفكارالمنحرفة دون عقاب، ونحن اليوم نواجه إفرازات عصر العولمة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية أيضًا، ولذا ينبغي مواكبة بدايات القرن الحادي والعشرين بفكر جديد ومتجدّد يساهم في مواجهة التحدّيات النوعية والمتداخلة التي أفرزها عصر العولمة في المجالات المتنوّعة، فالمجتمع لم يسلم من تأثير الثقافة الغربية ويظهر ذلك في طريقة أكل الشباب ونوعية المأكولات المعروضة وانتشارأسلوب اللبس الغربي بين الشباب بشكل ملفت، كما يظهرالتغيّر الواضح لأدوار الأسرة واتساع الفجوة بين جيل الآباء والأبناء، وبناء عليه فإننا نكون أمام معضلة تحتاج منا وضع حلول عميقة تعمل على تحجيم المشكلة ورسم الخطوط الصحيحة. وتضيف الغامدي: لو تحدثنا عن المدارس سنجد أن هناك صلة مفقودة بين الأسرة والمدرسة قد تتسبّب بشكل كبير في علاج بعض المتغيّرات السلوكية الشاذة لدى طلبة المدارس، وكوني مرشدة طلابية سوف أتحدث عن مدارس البنات، فنحن نعاني بقوة في مدارس البنات من ضعف التواصل بين أمهات الطالبات والمرشدة الطلابية رغم الجهود الجبارة التي تبذلها بعض المرشدات بالتعاون مع إدارات المدارس في إعداد البرامج والأنشطة المسلية ورغم ذلك نجد أن الحضور وخاصة في المرحلة الثانوية يُقدر بـ 20% لأسباب متعدّدة كانشغال الأم بوظيفتها أو ترتيب منزلها وما شابه ذلك من أسباب متعدّدة، ولذلك أرى وأتمنى من وزارة التربية والتعليم أن يكون هناك يوم محدّد بالأسبوع خارج الدوام المدرسي من كل شهر يتم فيه ترتيب برنامج ويكون مُعد للأسرة بدعوة خاصة من المدرسة تفتح فيه المدرسة أبوابها ويكون فيه اجتماع خاص بالأسر ويحمل عاتق التبليغ بشراكة مجتمعية مع المساجد بمساهمة من حارس المدرسة في ذلك تحت ريادة مديرة المدرسة والمرشدة الطلابية ومشرفة النشاط في عمل تطوعي شهري خاص للأسرة وتبلغ فيه الأسر قبلها بوقت كافِ، وبذلك الحل أتوقع أننا نستطيع (يداً بيد) مواجهة المتغيّرات التي قد تواجههم في حياتهم وتأمين مستقبل أبنائنا وبناتنا الطلاب.
مشاركة :