تمكن 160 شاباً من كشافة وجوالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب من إرشاد نحو 7000 حاج وحاجة، تائهين في أنحاء متفرقة من المشاعر المقدسة في موسم الحج الحالي، ليس هذا فحسب، وإنما قدم الشباب جهوداً كبيرة في مساعدة الحجاج، مستخدمين كراسي المعوقين والمظلات الواقية من الشمس، ووزعوا المياه المثلجة والمرطبات على آلاف الحجاج، وأسهمت العيادة الطبية الخاصة بالمركز في تقديم الرعاية الصحية للحجاج المرضى والمحتاجين في خيمة الإيواء بالمركز كعلاج الربو ومعالجة بعض الجروح. وتنافس 1000 شاب مشارك في برنامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب لخدمة الحجيج في موسم الحج الحالي، على خدمة ضيوف الرحمن، ليس في مكة المكرمة فحسب، وإنما في المدينة المنورة والمنافذ والطرق المؤدية للمشاعر المقدسة في جازان وعسير والطائف والأحساء وجدة والقصيم والجوف والحدود الشمالية والخرج والزلفي. وتحرص رعاية الشباب في مناطق المملكة، على أن تشارك في مواسم الحج، مستفيدة من حماس الشباب السعودي، ورغبتهم في كسب الثواب من رب العالمين. وانخرط الشباب المشاركون في برنامج عام، أعلنت عنه رعاية الشباب، بعد موافقة رئيسها العام الأمير عبدالله بن مساعد. دورة الاسعافات وأوضح قائد لجنة البرامج رمزي مهدي أن لجنة البرامج في المركز أقامت 6 دورات في الحوار وصفات القائد الكشفي والإسعافات الأولية والمتقدمة والمشاريع الصغيرة والشباب وحب الاستطلاع، وجرى اختيار الدورات بعناية فائقة لتطوير وتنوع قدرات الشباب والاستفادة منها في الحج، بشكل عام، مشيرًا إلى أن دورة الاسعافات (الأولية والمتقدمة) شارك فيها جميع الجوالة والكشافة لأهميتها فيما ترك حرية الاختيار للمشاركين في بقية الدورات. واختتم المركز أعماله أمس الثلاثاء، حيث أقيمم حفل توزيع الدروع والأوسمة للمتميزين من الجوالة والشهادات للمشاركين في المركز بحضور مدير المركز محمد بن فوزان السويلم ومدير النشاط الكشفي بالرئاسة العامة لرعاية الشباب صالح الهزاع وقائد المركز علي قعود وقادة اللجان العاملة بالمركز والفرق. ويبقى الجميل في الأمر، أن شباب الكشافة لم يلتفتوا إلى المشقة البدنية والاجواء الحارة في المشاعر المقدسة، وحرصوا فقط على خدمة الحجاج من جميع الجنسيات، راجين الحصول على ثواب الله وغفرانه، وهو ما يفسر نجاح برنامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب هذا الموسم، بعدما اعطت نموذجاً حياً للعمل التطوعي الميداني، الذي يعكس صورة الشاب السعودي. واستخدم كشافة الرئاسة أفضل التقنيات الحديثة، لإرشاد حجاج في المشاعر المقدسة، وتحديداً في مشعر منى، معتمدين على الدليل الإرشادي لمشعر منى الذي أصدرته لجنة المسح في المركز الكشفي لخدمة الحجيج بمكة المكرمة، ويشتمل هذا الدليل على خرائط تفصيلية وشرائح إرشادية لتحديد مخيمات الحجاج، في ستين صفحة، وبلغ عدد الساعات التي شارك فيها الكشافة خلال الأيام الماضية 800 ساعة.
مشاركة :