فضل عدد من سكان الطائف ذبح أضاحيهم آخر أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب شدة الازدحام في اليوم الأول للعيد بالمسالخ والمطابخ بعد أن شهدت جميع المسالخ الحكومية والأهلية والمطابخ في محافظة الطائف توافد أعداد كبيرة من المواطنين وبشكل لافت. وأوضح ناصر السيد المسؤول في أحد المطابخ أن أيام العطلة والعيد تشهد ازدحامًا شديدًا من قبل الأهالي، بالنسبة للطبخ وإعداد الوليمة، أما السلخ فيأتي جاهزًا من المسالخ الأهلية أو الحكومية، قائلاً: إن أغلب ما يصلنا مفطحات وعن كيفية التعامل مع تلك الأعداد الكثيرة من الأضاحي قال: هناك طرق نتخذها لتفادي الأخطاء، إذ إننا نستلم الذبائح ونرقمها ونعطي الزبون رقم ذبيحته والقدر الذي توضع به الذبيحة نحن نجتهد بألا تضيع ذبيحة أحد ولله الحمد لم يحصل لدينا مثل هذا؛ نظرًا لحرصنا الشديد حتى لا نفقد ثقة الزبائن. ويقول المواطن محمد عبدالله المالكي الأعياد أيام سعادة نجتمع فيها مع الأهل والأصدقاء ونحن مستأجرون استراحة وكل يوم نقوم بعمل وجبة عشاء، وعن الأسعار قال: الأسعار عادية وتتراوح بين 200 ريالًا إلى 250 ريالًا حسب طلبنا ولكن من الملاحظ أن هناك إقبالًا كبيرًا على المطابخ، وأعتقد أن ذلك أمرًا طبيعيًا، لا سيما وأن أغلب الأسر تفضل أن تقبل على إعداد ولائم للعائلة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن أغلب المطابخ تمتنع عن قبول طلبات جديدة خلال اليومين الأولين من العيد، وهذا ما جعلنا نقوم بحجز موعد مسبق قبل العيد بفترة حتى تكون الفرصة متاحة لعمل الوليمة. ويقول أبوأنس: نحن في موسم أعياد وإجازة وتلك الفترة من العام تشهد إقامة العديد من حفلات الزواج، وهذا بدوره يحدث زحامًا في المطابخ، خاصة المطابخ ذات السمعة الطيبة والتي تقدم أفضل طريقة في إعداد الوجبات، وعن الأسعار قال: أعتقد أنها مناسبة فليس هناك تغير ولكن بعض المطابخ تعتمد على نوعيات غير جيدة من الأرز وهذا من أسباب انخفاض أسعارها، وأضاف: أسعار مكونات المطبخ في إعداد الوجبات لها دور كبير في تحديد سعر الذبيحة، هذا بالإضافة إلى المكونات التي ترافق الوجبة مثل، السمبوسة، الحلويات، الطرمبة، السلطة والطحينة، فيكون هناك زيادة في السعر. وعن عدد الذبائح التي تعد يوميًا أكد أبوهشام في بداية العيد تصل أعداد الذبائح إلى 150 رأسًا يوميًا، ما بين غداء وعشاء، وأغلبها مفطح وبخاري والسليق، أما المندي فهو قليل، مشيرًا إلى أن الأخير يحتاج جهدًا ومواصفات خاصة، إذ أن له طرق إعداد مختلفة تمامًا، ونحن نرتاح منه؛ لأنه متعب للعمال خشية خروجه ناشفًا أو نيئًا، أما الطبخ العادي فهو أمام أعيننا، أو نقوم وكذلك بطبخ الكوزي وحسب طلب الزبون والأسعار متفاوتة تتراوح من 200 ريالًا 250 ريالًا، وعن السلخ هل تقومون بالسلخ هنا قال: لا كل من أراد أن يقوم بعشاء أو غداء يذبح في المسالخ ويأتي بها ونحن نتولى طبخها لأن أيام العيد وما يصاحبها من زيجات لا يعطينا الوقت للسلخ والتنظيف. وعن طبخ الإبل أو البقر قال: نقوم بطبخها مثل الخرفان لكن تتطلب وقتًا ووقوفه معها.
مشاركة :