موسكو (أ ف ب) - أكدت موسكو الجمعة أن اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن التظاهرات في ايران الذي سيُعقد بناء على طلب الولايات المتحدة، يشكل تدخلا من قبل واشنطن في شؤون البلاد. ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله ان "الولايات المتحدة تواصل التدخل في الخفاء والعلن بالشؤون الداخلية لدول أخرى، يفعلون ذلك من دون أي خجل". وأضاف "من هذا المنطلق نحكم على المبادرة الأميركية لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول وضع محض وطني في ايران"، متهما واشنطن ب"مهاجمة سيادة دول أخرى مباشرة بحجة أنها قلقة على الديموقراطية وحقوق الانسان". ومن المتوقع عقد اجتماع لمجلس الأمن حول ايران الجمعة. وفي حين شهدت ايران في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات وأعمال عنف أسفرت عن مقتل 21 شخصا، يكثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجمات ضد النظام الايراني. وقد اعتبر الاثنين أن "زمن التغيير" حان في ايران. ووعد ترامب الأربعاء الايرانيين، الذين "يحاولون استعادة زمام الحكم الفاسد"، بتوفير الدعم لهم "عندما يحين الوقت". وفرضت واشنطن الخميس عقوبات جديدة على خمس شركات ايرانية بعد اتهامها بالمشاركة في برنامج صناعة الصواريخ البالستية الايرانية. من جهتها، حذرت موسكو الخميس واشنطن من التدخل في "الشؤون الداخلية" لايران، التي اقتربت منها موسكو في السنوات الأخيرة بعد أن باتت تجمعهما مصالح جيوسياسية مشتركة. وندد ريابكوف الجمعة بتصريحات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي شكك مجددا بالاتفاق النووي الدولي الذي أبرم عام 2015 مع ايران لضمان الطابع السلمي لبرنامجها النووي. ونقلت وكالة "ريا نوفوتسي" الروسية عن ريابكوف قوله "اذا كانت (الولايات المتحدة) تبحث، من أجل زيادة الضغط على ايران، عن أسباب ليس لها علاقة بالاتفاق، وهذا ما يبدو أنه يحصل حسب ما نرى، فإنها طريقة غير مقبولة ولا تليق بقوة عظمى". وأكد أن روسيا من جهتها "لا ترى أي سبب لتعديل هذا الاتفاق". © 2018 AFP
مشاركة :